منوعات

العالم يحتفي بنساء الورد والخبز وسبر تهنئ ذاكرة دمعة اليامال

يصادف اليوم  إحتفالية المرأة بعيدها العالمي . 
وإن تعددت الأعياد بمسمياتها تنال المرأة منها نصيبها الأكبر من عيد الأم  الى عيد الحب و إحتفالها بيوم زواجها وأيام مواليد صغارها , وهي القادرة على جعل الأيام كلها إحتفاليات سعيدة إن أرادت .
كثيرات هن اللاتي يرفضن هذا اليوم لإعتبارهن كل أيام السنه هي لهن أعياد , مادامت الصباحات تتجدد وتشرق مع حنان من الوالدين والرجل الحبيب والأخ والأبناء والأهل والزملاء والأصدقاء وكل مايحيط بهن بسلام حين تصالحن بمصافحة مع الحياة الهنيئة … ويتساءلن لماذا خص هذا اليوم للمرأة ولم يكن للرجل ؟. وبإبتسامة مخبوءة يجبن عن السؤال … أم هي قناعة كبيرة بأن الرجل لايحتاج لعيد أب أو يوم عالمي لأنه العامود الفقري في ثوابت الأيام ؟. 

 وفي وقفة لـ سبر مع نساء وسؤال عن يوم المرأة العالمي  تعددت الأراء و الأجوبة أختلفت … والعيد واحد .
وإختلفن عن الكثيرات في بداية السطور أخريات يرين في هذا اليوم فرصة الترأس لكرسي عابر في مؤسسة,أو شركة,أو صحيفة ,أو أية إدارة  لتحل مكان الرجل ليوم واحد قالوا لها بأنه عيدها وتكون المديرة فإثبتي أنك الأجدر منه !!…و لتثبت بأنها القديرة والجديرة للقيام بالمهمات مثلها مثله ولا أحد يتفوق عليها إن توفرت لها الفرص وهو عيد وخلاص ؟!.
ونادرات من يحاربن لنسف هذا اليوم من جذوره لتعود المرأة الى عرشها الأول وهو المنزل والتربية والإعتناء بمزهرية البيت قائلة للنفس (العمل بهدلة وضياع وقلة قدر وقيمة في مجتمعات لم تخرج من قناعة أن مكانها دفء المنزل وأحتضانة العائلة وإحترامها الأمثل يكون هناك) ويعرفن قصة هذا اليوم الذي جاء من دخان المعامل ليحملن النساء الورود والخبز الى ساعات العمل المضنية. 
وعيد المرأة العالمي لم يأت لنساء الرفاه بل أتى لمن هن عانين ومازلن  قسوة ظروف العمل وظلم الحق بهن وكن شديدات البأس أمام بؤس كبير وعظيم في العمل والحياة وعاندن من أجل رغيف خبز الأيام .
قلن لـ سبر
الإحتفاء والإنحناء ويوم مجيد للنساء اللاتي يشرقن في حقول العالم وبساتينة ويقطفن الثمار وتعمر السلال بين أيديهن بالخير , هن سنابل القمح النابضات .
الإحتفاء لنساء مناضلات هن القوة والمجد حين يودعن أولادهن للموت من أجل الوطن وعزته وكثيرات  في زمن الربيع العربي … الأم التي يخرج إبنها من بوابة البيت وتدرك في ثنايا القلب أنه راحل للموت من أجل حرية أصبحت وكأنها الحلم المستحيل في وطن غاص في وحل القمع والدماء .
الإحتفاء لكل من تقوم من فجر الله لتخبز وتعجن وتكابد الفقر والجوع وتحاول أن أن تحاربهما بأعتى ما لديها ومثلهن كثيرات في بقاع العالم .
العيد للمرأة الصومالية التي يموت رضيعها على صدرها , وللمرأة السورية والمصرية والليبية والتونسية واليمنية … نساء وأمهات وأخوات قهر الربيع العربي الذي يدمي الروح ويكسر الظهر …
الإحتفاء بذاكرة تهدهد النبض لأمهات تلويحة رحلة الغوص المعتقة بحكايا كويتية بزرقة ماء خليج وسماء … وأنتظارات عودة الغياب وعلى شاطئ كويتي مجيد كانت ” خبطة قدمهن عل الأرض هدارة ” .
الأحتفاء لكل كويتية لمت الكويت إلى صدرها حين خنجر غدر من الجار , ومسحت الجرح عن دمعة اليامال , وصدحت بيباب الدم والروح لبرق حرية ونصر وتحرير كويتها .
  
ولايمكن أن يكون العيد لكذبة كبرى أسمها نساء الماركات وأستقبلن  وودعن في صباحيات الثرثرة والوقت الضائع والزمن الذي تفه كل الأشياء .
ولكل عيد له أصحاب  , وعيد المرأة لنون نسوة لم تكن ساكنه بل تحركت وأغدقت بالعطاء .
ومن سبر تهنئة لكل كويتية أم وعاملة وطالبة … ولذاكرة الجدات , وتهنئة لكل نساء العالم .

من ذاكرة التاريخ 
اليوم الدولي للمرأة أو اليوم العالمي للمرأة هو اليوم الثامن من شهر مارس / آذار من كل عام، وفيه يحتفل عالميًا بالإنجازات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للنساء. وفي بعض الدول كفلسطين(منذ 8 مارس 2011) والصين وروسيا وكوبا تحصل النساء على إجازة في هذا اليوم.
الاحتفال بهذه المناسبة جاء على إثر عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي والذي عقد في باريس عام 1945. ومن المعروف أن اتحاد النساء الديمقراطي العالمي يتكون من المنظمات الرديفة للأحزاب الشيوعية، وكان أول احتفال عالمي بيوم المرأة العالمي رغم أن بعض الباحثين يرجح ان اليوم العالمي للمرأة كان على إثر بعض الإضرابات النسائية التي حدثت في الولايات المتحدة .

اللاإنسانية في ماضي أميركي 
في 1857 خرج آلاف النساء للاحتجاج في شوارع مدينة نيويورك على الظروف اللا إنسانية التي كن يجبرن على العمل تحتها، ورغم أن الشرطة تدخلت بطريقة وحشية لتفريق المتظاهرات إلا أن المسيرة نجحت في دفع المسؤولين السياسيين إلى طرح مشكلة المرأة العاملة على جداول الأعمال اليومية.
وفي الثامن من مارس من سنة 1908 عادت الآلاف من عاملات النسيج للتظاهر من جديد في شوارع مدينة نيويورك لكنهن حملن هذه المرة قطعا من الخبز اليابس وباقات من الورود في خطوة رمزية لها دلالتها واخترن لحركتهن الاحتجاجية تلك شعار “خبز وورود”. طالبت المسيرة هذه المرة بتخفيض ساعات العمل ووقف تشغيل الأطفال ومنح النساء حق الاقتراع. 
شكلت مُظاهرات الخبز والورود بداية تشكل حركة نسوية متحمسة داخل الولايات المتحدة خصوصا بعد انضمام نساء من الطبقة المتوسطة إلى موجة المطالبة بالمساواة والإنصاف رفعن شعارات تطالب بالحقوق السياسية وعلى رأسها الحق في الانتخاب، وبدأ الاحتفال بالثامن من مارس كيوم المرأة الأمريكية تخليدا لخروج مظاهرات نيويورك سنة 1909 وقد ساهمت النساء الأمريكيات في دفع الدول الأوربية إلى تخصيص الثامن من مارس كيوم للمرأة وقد تبنى اقتراح الوفد الأمريكي بتخصيص يوم واحد في السنة للاحتفال بالمرأة على الصعيد العالمي بعد نجاح التجربة داخل الولايات المتحدة. 
غير أن تخصيص يوم الثامن من مارس كعيد عالمي للمرأة لم يتم إلا سنوات طويلة بعد ذلك لأن منظمة الأمم المتحدة لم توافق على تبني تلك المناسبة سوى سنة 1977 عندما أصدرت المنظمة الدولية قرارا يدعو دول العالم إلى اعتماد أي يوم من السنة يختارونه للاحتفال بالمرأة فقررت غالبية الدول اختيار الثامن من مارس. وتحول بالتالي ذلك اليوم إلى رمز لنضال المرأة تخرج فيه النساء عبر العالم في مظاهرات للمطالبة بحقوقهن.
دعم النساء الريفيات هذا اليوم 
 اكدت المنظمة الدولية للهجرة اليوم انه رغم تزايد المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة الا ان النساء الريفيات اللائي يمثلن حوالي ربع سكان العالم لا تزلن تعانين من أدنى مستويات الدخل وأقل فرص التعليم والنفوذ الاجتماعي.
واضافت المنظمة في بيان بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الموافق الثامن من شهر مارس من كل عام “ان عدد النساء المهاجرات تضاعف أكثر من أي وقت مضى اذ ينضممن الى صفوف المهاجرين في العالم لدعم عائلاتهن وتحسين وضعهن الاقتصادي”.
واكدت المنظمة “ان المرأة المهاجرة تواجه تحديات فريدة من نوعها لاسيما النساء في المناطق الريفية ولذا فهن محور احتفال العالم هذا العام باليوم العالمي للمرأة”.
وترى المنظمة ان النساء الريفيات اكثر عرضة للمخاطر من مجموعات المهاجرين الأخرى وبالتالي يتطلب الأمر منحهن قدرا أكبر من الحماية من جميع الدول التزاما بالمبادئ الانسانية.
ودعت المنظمة الدولية للهجرة المجتمع الدولي الى تشجيع الهجرة الآمنة للنساء في المناطق الريفية ومنع الاتجار بالبشر فضلا عن تسهيل وصول المرأة الريفية الى هجرة قانونية موثوق بها من معلومات وهوية ووثائق سفر.
كما يجب على المجتمع الدولي العمل على تحسين وتنظيم هجرة العاملات في المنازل من رعاية في بلدان المنشأ فضلا عن تعزيز آليات الحماية والظروف الملائمة لعملهن في بلدان المقصد.
في الوقت ذاته تطالب المنظمة المجتمع الدولي بمراعاة الفوارق بين الجنسين من خلال برامج توجيهية قبل مغادرة المهاجرات اوطانهن لتوعيتهن بحقوقهم.
وتطالب المنظمة المجتمع الدولي بتعزيز تقديم مساعدات انسانية للمرأة الريفية في حالات الطوارئ بما في ذلك الكوارث الطبيعية وتعزيز المشاركة الكاملة للمرأة في المجتمع القائمة على استراتيجيات للتكيف مع تغير المناخ والتدهور البيئي.
كما يجب تعزيز تمتع المرأة الريفية الكامل بحقوق الانسان وتوفير سبل فعالة لمعالجة حالات العنف القائم على الجنس أو الاستغلال فضلا عن تقديم المساعدة لضحايا العنف وسوء المعاملة بما في ذلك العودة وخيارات اعادة الادماج.
وتشدد المنظمة على اهمية تشجيع وصول العامالات المهاجرات الى الخدمات الصحية والخدمات الاجتماعية بأسعار معقولة بما في ذلك خدمات الصحة الجنسية والانجابية.
وتطالب بتقديم دعم مصمم خصيصا للنساء المهاجرات وتعزيز خدمات الدعم لعائلاتهن بوصفهن مسؤولات عن اسرهن في بلادهن الاصلية ما دفعهن للهجرة.
في المقابل تناشد المنظمة المجتمع الدولي بدعم التمكين الاقتصادي للمرأة في المناطق الريفية بما في ذلك من خلال تعزيز برامج تسهيل تعاملاتهن المالية.
في الوقت ذاته ترى المنظمة اهمية دراسة حالة النساء والفتيات الريفيات والدوافع والاسباب التي تدفعهن الى الهجرة من اجل تعزيز التعاون الثنائي والاقليمي والدولي لحماية المرأة العاملة المهاجرة وتحسين سياسات الهجرة الدولية.
زوج يصالح زوجته بمليون وردة 
طلب مواطن من كازاخستان اليوم  من بائع زهور بمدينة كزيلورودا إرسال مليون وردة لزوجته التي كان قد تشاجر معها وأراد مصالحتها بمناسبة يوم المرأة العالمي !!!