آراؤهم

سعادة الرئيس.. “كويت الحاضر ” تندب حظها

” كويت الماضي .. كويت الحاضر .. كويت المستقبل “…هكذا كان شعار الحملة الانتخابية لرئيس مجلس الأمه السيد احمد عبدالعزيز السعدون .
وهو الذي عاصر كويت الماضي عضواً في البرلمان منذ عام 1975 وقد صارع من اجل المحافظة على دستورنا في الكثير من المواقف ويكفي ان نذكر بأنه أحد ابطال ” ديوانيات الإثنين ” المدافعين عن الدستور.
 اما الآن فها هي ” كويت الحاضر ” تندب حظها التعيس لما حل بها من تفرقات سياسية وإفساد متعمد بدعم من بعض الاطراف المقربين من الحكومات السابقة حتى وصل بها الحال ان تستنجد بأبنائها فهبوا للدفاع عنها من خلال صناديق الاقتراع ليرسموا خارطة الطريق ل” كويت المستقبل ” 
 وبما انك عدت لتقود دفة البرلمان الذي تجمعك به علاقة حب تعود إلى ذلك الزمن الجميل عندما كانت الكويت تصارع من اجل استمرار ديموقراطيتها الحقة، إذن فالحمل الملقى على عاتقك انت وزملاءك النواب كبير جداً في مرحلة حرجة وخطيرة من تاريخ هذا البلد السياسي لا تحتمل اي خلافات جانبية، وذلك بعد ان سلمكم الشعب زمام التشريع والرقابة لإنعاش بلد شلت حركته تماما وينشد من خلالكم العلاج الفوري بإصلاحات وتشريعات تعيد إليه الحياة الطبيعية مرة أخرى.
 فالكويت خرجت بفضل شبابها الذي كان وما زال حصن الدفاع من غزو الفساد والتفرقة والطائفية والطبقية والفئوية متمركزاً في ” ساحة الإرادة ،ففي السنوات الماضية اجتاح هذا البلد غزو داخلي كان اشد فتكاً من غزاة الأسلحة فهؤلاء غزاة الفكر الذين يحاولون تدمير العقول قبل المباني!!!
 لذلك أنت ملزم يا أبا عبدالعزيز بلم شمل الأغلبية البرلمانية وتوجيهها توجيهاً اصلاحياً صحيحاً  من خلال حنكتك السياسية ومكانتك بين زملائك النواب…
 ويعلم الجميع بأن رئاسة المجلس تكليفٌ عظيم انت الاكثر استحقاقاً لهذا التكليف فاجعل من مكتب المجلس همزة الوصل الإيجابية لتشريع اصلاحات تعيد بناء “كويت المستقبل” كما صدحت في الخالدية يا ابا عبدالعزيز .
 شطحة
“دخول مجلس الأمة” حدث عظيم اخرج الكويت من عنق الزجاجة فكان رسالة واضحة المعالم للسلطة بعدم تحمل الشعب الكويت للفساد الذي طغى في عهد الحكومات السابقة
 خاتمة:
نختلف او نتفق مع بعض مواقف او تصريحات سعادة الرئيس أحمد السعدون ولكن يبقى رمزا سياسيا كويتيا شريفا يختار إرادة الأمة لتكون الأعلى صوتاً دائماً وما حصوله على الرئاسة إلا انعكاس لإرادة هذه الأمة
 @aeydh_alrteyyan