فن وثقافة

جهات لبنانية تؤكد وكريمتها تنفي
رحيل جارة القمر… شائعة

علمت بعض الجهات اللبنانية من مصادر خاصة مقربة لعائلة الرحباني وفاة (جارة القمر) فيروز بعد معاناتها مع مرض عضال في الفترة الماضية وسط تعتيمٍ اعلامي شديد .

حيث بقيت في مشفى الجامعة الأمريكية ببيروت من منتصف شباط / فبراير الماضي حتى وافتها المنية مساء الجمعة الماضي 9 اذار/مارس 2012 و يتوقع نشر خبر وفاتها صباح يوم الاثنين 12 اذار/مارس ريثما يتم الاعداد المنظم و الدقيق لمواكب الجنازة الضخمة و حضور الوكالات الاعلامية و الفضائيات و الصحافة العربية و العالمية لنقل هذا الحدث الجلل و ترافقها الى مثواها الأخير ..



هذا الخبر الذي تم نشره أثار الهلع والحزن الشديد بين الناس وفي المواقع الإجتماعية ليأتي النفي من  مصادر مقربة من الفنانة اللبنانية فيروز :

“خبر وفاتها مجرد إشاعة، وهو عارٍ عن الصحة” .


وأكدت هذه المصادر، بحسب وسائل إعلامية متعددة، أن “صحة السيدة فيروز جيدة وهي لا تعاني من أي مرض، كما ذكر الخبر”.

  ومن جانبها نفت المخرجة ريما الرحباني كريمة السيدة فيروز الشائعة التي انتشرت خلال الساعات الماضية في بيروت عن وفاة والدتها الفنانة الكبيرة فيروز. وكان الخبر انتشر على الموقع الاجتماعي (الفيسبوك)، حيث تضمن الخبر تفاصيل أذهلت عشاق معجبي السيدة، وقد كتبت ريما على الصفحة الرسمية لفيروز ان والدتها بخير وان ترد العين عنها.

وهنا ما كتبته ريما: يا جماعة شو بكن.. منها أول إشاعة وأكيد منها الأخيرة.. إذا بتريدوا لا بقى حدا يسأل ولا بقى حدا ينفي.. هدف أي إشاعة هوي اللي الكل ساهموا فيه هلق، مبغضين ومحبين.. مش كل ما طلعوا إشاعة بدنا نركض ننفيها الأسهل إلكن وإلنا ما تصدقوا شي ما انكتب على هالصفحة.. وبس.. الله يحميها ويرد العين عنها.



***

والفنانة صاحبة الصوت الملائكي ولدت فيروز باسم نهاد حداد, كأول مولود لوديع حداد وليزا البستاني, في الحادي والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر لعام 1935. كانت عائلة حداد تعيش في بيت متواضع مؤلف من غرفة واحدة في زقاق البلاط , الحي القديم المجاور لبيروت, حيث عاش الفقراء من جميع الطوائف, ولأجيال, حياة مشتركة وآمنة.

وعرفت فيروز طريقها إلى الغناء عن طريق الأخوين فليفل الذين كانا يحضران لبرنامج غنائي للإذاعة اللبنانية,و وجدا بعض الأصوات الشابة من المدرسة التي كانت تدرس فيها فيروز.وعندما فاتحا والد فيروز بأمر اختيارهما لابنته للغناء,رفض الوالد المحافظ في البداية إلا أنه وافق في البداية بعد ضمانات قدمها له الأخوين فليفل بأنها لن تغني إلا ضمن كورال الإذاعة.

وبذلك بدأت فيروز رحلتها مع الغناء,حيث وافق وديع صبرا,ملحن النشيد الوطني اللبناني ورئيس الكونسرفاتوار في ذلك الوقت,على أن تدرس فيروز في المعهد دون أن تدفع إي رسوم.

بعد ذلك بشهور قليلة ساعدها الأخوين فليفل لأن تكون عضواً ضمن كورال الإذاعة اللبنانية,وحصلت على راتبها الأول من الإذاعة وقدره مئة ليرة لبنانية.

ظلت فيروز تغني مع كورال الإذاعة اللبنانية شهرين ,ثم اختيرت لتغني بمفردها بعد أن أعجب بصوتها الملحن حليم الرومي الذي اختار لها اسم فيروز لتحمله,وقرر حليم الرومي أن يقدم فيروز للأخوين رحباني ,عاصي ومنصور عام 1951م حيث لم يتردد عاصي الرحباني في الموافقة على التلحين لفيروز,وكانت اللقاءات الرحبانية-الفيروزية قد بدأت مع أغنيات شعبية موزعة موسيقياً بطريقة جديدة مثل أغنية (البنت الشلبة). ولم تكد تمضي ثلاث سنوات حتى كان عاصي الرحباني يعلن زواجه من فيروز, ورزقت منه عام 1956م بابنها الأول زياد,ومع هذا العام بدأت إطلالات فيروز والأخوين رحباني في مهرجانات بعلبك,وازدادت شهرة هذا الثلاثي المكون من فيروز والرحابنة ,وبدأت حفلاتهم تجوب العالم.

و تعاونت مع ملحنين عدة ,مثل فيلمون وهبي,وحليم الرومي ,ومحمد محسن ومحمد عبد الوهاب,واستقرت بالنهاية تغني من أحان ألحان ابنها زياد الرحباني.