فن وثقافة

مصريون: منع الفيلم الإيراني بدعوى «نشر الفكر الشيعي».. «مأساة»

الفيلم الإيراني (انفصال نادر وسيمين)، أحدث جدلا واسعا في الأوساط المصرية، ذلك أن الفيلم الذي قد تم رفضه من قبل طلاب يمثلون توجهات إسلامية اعترضوا على عرضه بدعوى مواجهة “نشر الفكر الشيعي”، لاقى مؤيدين له تمثلوا في ما أطلق عليها “جبهة الابداع المصرية” وهي تجمع لمثقفين وفنانين والتي وصفت منع عرض الفيلم الإيراني الحائز على عدة جوائز أحدثها الاوسكار في جامعة القاهرة الخميس الماضي بأنه “مأساة” وطالبت ادارة الجامعة بعدم محاباة المتشددين.

وقالت جبهة الإبداع في بيان يوم الثلاثاء انه “من العبث وإهدار الطاقة” مناقشة دور السينما والفنون في تنمية الفكر والذوق الابداعي في مصر التي كانت السينما في مقدمة مصادر الدخل بها قبل أكثر من 60 عاما، موضحة أن “المأساة” تتمثل في الحديث عن منع فيلم حصل على جوائز أحدثها الاوسكار وأن “المفارقة أنه فيلم ايراني مما يعني استحالة وجود ما يخدش الحياء” حيث لا يسمح في السينما الايرانية بامرأة تكشف شعرها أو بالتلامس بين الجنسين.

كما حث البيان الطلاب الذين تسببوا في منع عرض الفيلم على تذكر “أن صوتهم قد خرج من رحم ثورة نادت بالحرية، فعار عليهم أن يكبتوا تلك الحرية” في إشارة الى الانتفاضة الشعبية التي أسقطت نظام الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير شباط 2011.

ويذكر أن الفيلم الإيراني قد حصل من مهرجان أبوظبي السينمائي في أكتوبر 2011 على جائزة لجنة التحكيم الخاصة وقدرها 50 ألف دولار لمخرجه أصغر فرهادي. ونال الفيلم أيضا جائزة أفضل فيلم أجنبي في مسابقة الاوسكار الشهر الماضي.