عربي وعالمي

أسماء لـ الأسد: إن نكن قويين معاً فسوف نتجاوز هذه المحنة معاً.. أحبك

في الذكرى السنوية الأولى لانطلاق الانتفاضة ضد نظام الرئيس بشار الأسد يطغى الحديث في الصحف عن نشر “الغارديان” رسائل إلكترونية للأسد وزوجته أسماء، على ما سواه من قضايا ساخنة، بما في ذلك أحداث الأزمة السورية ذاتها. وما تشهده من تطورات ميدانية ودبلوماسية متلاحقة.

فعلى الرغم من عدم استبعادها إمكانية وجود رسائل مزوَّرة وغير حقيقية من بين حصيلتها من الرسائل الـ 3000 التي تقول إن معارضين حصلوا عليها من بريد الأسد وزوجته البريطانية المولد أسماء الأخرس، فقد أفردت الصحيفة خمس صفحات بالتمام والكمال للحديث عن “الاختراق” الذي تقول إنها انفردت به.

فتحت عنوان “انفراد صحفي: رسائل البريد الإلكتروني الخاصة ترفع الغطاء عن الدائرة الضيقة المحيطة بالأسد”، وتقول الغارديان: “نعتقد أن هنالك عددا من الأشياء التي تم الكشف عنها، بما في ذلك أدلة على طلب الأسد النصح من إيران وتلقيه إحاطات (بيانات موجزة) عن الوضع في مدينة حمص، وهي كلها تأتي في سياق المصلحة العامة.”

ولا يفوت الصحيفة أيضا أن تذكِّر بأن التلفزيون الرسمي السوري كان قد سبق ونفى في شهر فبراير الماضي صحة حدوث اختراق لحسابات بريد إلكتروني تعود لمسؤولين سوريين، بما في ذلك العنوان البريدي (sam@alshahba.com)، والذي تقول الصحيفة إنه خاص بالرئيس الأسد.

وبالغوص في تفاصيل الرسائل الإلكترونية “المسرَّبة” وبالعبر والرسائل النفسية والمعنوية والأمنية التي تقول الصحيفة إنها استخلصتها منها، نمضي مباشرة مع الغارديان إلى أحد تلك الاستنتاجات التي استخلصها من كل ما عثرت عليها، إذ تقول: “تظهر مراسلات البريد الإلكتروني بين الزوجين (بشار وأسماء) علاقة زوجية وثيقة الصلة، وإن كانت ترزح تحت وطأة عبء العمل المجهد. إلاَّ أنها لا تعكس الطبيعة العنيفة لمعركة الصراع الدائر على سوريا، والتي تدور رحاها خارج أسوار القصر (الرئاسي).”

وللتدليل على متانة العلاقة بين الزوجين، على الرغم من كل ما أُحيطت هذه العلاقة به من ضغوط وإشاعات شتى، تبرز الصحيفة رسالة تقول إن أسماء بعثت بها إلى زوجها الرئيس أواخر شهر ديسمبر الماضي، إذ تخاطبه فيها قائلة: “إن نكن قويين معا، فسوف نتجاوز هذه (المحنة) معا. أحبك.”

ومن الرسائل اللافتة للانتباه أيضا واحدة توضح فيها “الغارديان” رفض زوجة الأسد إعطاء زوجة رئيس الوزراء التركي (أردوغان) عنوان بريدها الإلكتروني، حيث كان ردها، حسب ما نقلته الصحيفة: “تحياتي. أفضِّل ألاَّ تحصل على عنوان بريدي الإلكتروني، فأنا أستخدم هذا الحساب للعائلة وللأصدقاء فقط. وسيكون من الصعب علي في هذه المرحلة اعتبارها تحت أي من هذين التصنيفين، وذلك بعد الإهانات التي وجههوها إلى الرئيس”.