محليات

تداعيات تنذر بالتصعيد و قد تصل إلى حد التأزيم
بدر العازمي : “الاتحاد” يدعم كل النقابات من أجل تحقيق مطالبها

قال رئيس اتحاد نقابات العاملين بالقطاع الحكومي بدر خالد العازمي  بأن الاتحاد يقف وبكل قوة ويدعم مطالب الأخوة العاملين بالإدارة العامة للجمارك  في الإضراب عن العمل الذي قاموا به مؤخرا , وفي حقيقة الأمر فان هذا الإضراب قد جاء عقب مطالبات عديدة ومساعي متواصلة من الأخوة أعضاء مجلس إدارة النقابة وعلى كافة المستويات والأصعدة و المطالبات المستمرة والخاصة بالمطالبة بإقرار الكوادر الخاصة بالعاملين بالإدارة العامة للجمارك أسوة ببعض الكوادر الأخرى التي تم إقراراها نظرا للخدمات الجليلة والكبيرة التي يقوم بها الأخوة موظفي الإدارة العامة للجمارك .
واضاف : فهم العين الساهرة لتأمين منافذ البلاد الجوية والبحرية والبرية ويتحملون الكثير من المشاق والأعباء التي تتصل بالمصالح العليا للبلاد , ويشكلون أهم روافد ومصادر الدخل العام للدولة والذي يصب في النهاية لمصلحة المواطن الكويتي ويواجهون الكثير من المخاطر , ومن ثم فكان من الطبيعي أن يتم الاستجابة لمطالبهم العادلة والمشروعة , إلا أنه وللأسف فان التسويف واللامبالاة أصبحت السمة الغالبة لأصحاب القرار خاصة في كل من ديوان ومجلس الخدمة المدنية .
وأشار العازمي في تصريح صحفي بأن اتحاد نقابات العاملين بالقطاع الحكومي يقف بكل حزم مع الأخوة موظفي الإدارة العامة للجمارك ومجلس إدارة النقابة ويشد على أياديهم ويسخر كل إمكانياته لمساندتهم حتى تتكلل جهودهم بالنجاح وانجاز مطالبهم , وان الاتحاد سيتخذ كل الإجراءات وسيسلك كل السبل المتاحة من أجل مناصرتهم والوقوف معهم في خندق واحد لأنه بات من المؤكد أنه لاطريق أخر للوصول لهذه الأهداف سوى الإضراب وأنه لاتبدو في الأفق أي بوادر من أصحاب القرار على أن هناك توجه بالاستجابة وإقرار هذه المطالب العادلة خاصة إذا وضعنا في الاعتبار أن الإدارة العامة للجمارك هي من دعائم الاقتصاد الوطني الإستراتيجية للكويت .
وأكد العازمي أن الاتحاد سوف يدعم كل النقابات الواحدة تلو الأخرى إذا ماقررت اللجوء للإضرابات من أجل تحقيق مطالبها بسبب التعنت وعدم الركون إلى صوت العقل والمنطق من المسؤولين وأنه لم يعد هناك حل أو طريق أخر بديل .
وأشار العازمي أن هذه التداعيات والتي تنذر بالتصعيد وأن الأمور قد تصل إلى حد التأزيم , يرجع بالدرجة الأولى إلى المعالجة الخاطئة من مجلس وديوان الخدمة المدنية التي ترنحت واستجابت للبعض دون الغالبية الأخرى رغم تشابه الأوضاع والظروف والمبررات مما شكل تفرقة صارخة وانتقائية لانرضاها ولانقرها أبدا في الحركة العمالية التي نسعى جاهدين من خلالها لتحقيق التوازن بين كافة شرائح العاملين بكافة المواقع , ولقد سبق ونادينا بسرعة الاستجابة للمطالب العمالية تحقيقا للعدالة وتكافؤ الفرص وحذرنا من تداعيات الأوضاع في المستقبل , وها نحن في الوقت الراهن تجد نتائج المعالجات الخاطئة تخرج إلى الواقع وأن من شأن الإصرار أو التراخي في الاستجابة لهذه المطالب العالة أن يزيد من حدة الأوضاع ويؤثر على أداء وإدارة بالمرافق والخدمات العامة للدولة , ومن هنا بات من الأهمية بمكان أن يتم معالجة الأمور بشفافية وتجرد بما يرفع الظلم والغبن الذي لازال مستمرا رغم الإلحاح المتواصل من كل فصائل المنظمات النقابية .
واختتم العازمي تصريحه بأن الاتحاد لن يقبل بتاتا أي إهدار أو انتقاص لهذه المطالب والحقوق وسيسعى جاهدا ومن خلال التعاون والتلاحم بين كافة النقابات إلى العمل بكل همة وإصرار على تحقيق كل المطالب التي تهم كل العاملين بالجهات الحكومية بما فيها الحق في الإضراب وليتحمل في ذلك كل من يعاند أو يماطل في تلبية المطالب العادلة