أكد الوكيل المساعد لقطاع الهندسة الصحية في وزارة الاشغال المهندس خالد الخزي أن مشروع إنشاء محطة التنقية الجديدة في المنطقة الجنوبية يعد من اهم المشاريع التي دخلت مرحلة الطرح والتي سيتم تنفيذها من خلال انشاء شركة مساهمة يساهم فيها القطاع الخاص والمواطنين والدولة بتكلفة تصل الى اكثر من 600 مليون دينار.
وقال الخزي: “ان مشروع المحطة في المنطقة الجنوبية (ام الهيمان) سيتم تنفيذه من خلال مشروع ال (بي.بي.بي) مبينا ان مرحلة تأهيل الشركات الراغبة في الاستثمار في هذا المشروع الكبير ستبدأ في الاسابيع القادمة.
واضاف ان المشروع يشمل انشاء محطة للتنقية والخطوط الخادمة لها وتطوير محطة الضخ بالعقيلة وانشاء محطة ضخ لخدمة مدينة صباح الاحمد وشبكات لتوزيع المياه المعالجة ومن المتوقع ان تكون جاهزة لاستقبال مياه الصرف الصحي في بداية عام 2016.
واكد ان الوزارة مستمرة في طرح مشاريع تطوير شبكات الصرف الصحي ويجري حاليا الانتهاء من تصميم عدد من المشاريع الخاصة بتجديد الشبكات وسيتم طرح هذه المشاريع حسب الخطط المدرجة في خطة التنمية.
واوضح انه يمكن تقدير ما تم صرفه على مشاريع الصرف الصحي حتى تاريخه بالاضافة الى ميزانية المشاريع المستقبلية المحددة في خطة عمل الحكومة بحوالي مليار دينار كويتي مع التأكيد ان الكويت لن تصل الى مركز تجاري ومالي وحضاري كما يتمنى الجميع بدون ان تكون البنية التحتية مكتملة من كل النواحي.
وذكر انه تم الانتهاء من تنفيذ تطوير شبكات معظم المناطق السكنية في جميع المحافظات وجار حاليا تطوير شبكات في مناطق صباح السالم وبيان والجابرية والرقة والعارضية والفردوس والرقعي.
واشار الى ان تطوير نظام الصرف الصحي يشمل تطوير محطات الضخ والرفع وذلك من خلال الغاء المحطات القديمة المنتشرة في المناطق المختلفة من الدولة والتي يصل عددها الى اكثر من 90 محطة ضخ ورفع واستبدالها بعدد محدود من المحطات ذات السعة الكبيرة والعمق الكبير والنظم المتطورة مما سيساعد على تحسين الصيانة والمتابعة ومعالجة المشاكل البيئية التي قد تنتج عن المحطات القديمة.
وبين الخزي انه تم الانتهاء من التشغيل التدريجي لمحطة الضخ بمنطقة مشرف بسعة تصل الى 350 الف متر مكعب باليوم في وقت الذروة والتي تخدم محافظة حولي بعمق يصل الى 32 مترا اما محطة الصخ بمنطقة العقيلة فهي بنفس السعة وتخدم محافظتي الاحمدي ومبارك الكبير وبعمق يصل الى 45 مترا.
واضاف انه تم الانتهاء ايضا من محطة الضخ بمنطقة الرقعي بسعة تصل الى 750 الف متر مكعب يوميا وبعمق يصل الى 40 مترا ومحطة الضخ بمنطقة الجهراء والتي تخدم منطقة الجهراء والصليبخات بسعة تصل الى 350 مترا مكعبا يوميا وبعمق وصل الى 32 مترا.
وذكر انه تم الانتهاء ايضا من محطة الضخ بمنطقة العارضية (تابعة لمشروع الصليبية) بسعة تصل الى اكثر من 600 الف متر مكعب يوميا ومحطة الضخ بمنطقة ام الهيمان بسعة تصل الى 30 الف متر مكعب باليوم وتخدم منطقة ام الهيمان مشيرا الى ان تكلفة محطة مشرف والرقعي والعقيلة والجهراء وصلت الى اكثر من 160 مليون دينار.
وقال انه تم استخدام نظام طرح المشاريع بنظام اقل الاسعار والتنفيذ على اساس مخططات تصميم ومواصفات جاهزة قبل الطرح وهو النظام السائد منذ سنوات طويلة بالدولة مشيرا الى انه رغم الجوانب الايجابية لهذا النظام الا ان اهم السلبيات كثرة الخلافات التي تحدث بعد توقيع العقد.
واضاف ان ذلك يأتي نتيجة التباين في المستندات وكثرة التعديلات والاوامر التغييرية وطول فترة التصميم ثم الطرح ثم التنفيذ مبينا انه تم تطبيق نظام (التصميم والتنفيذ) في تنفيذ مشروع محطة ضخ الرقعي ومشروع محطة الضخ والتنقية الجديدة بالجهراء (كبد).
واوضح ان هناك جوانب ايجابية واضحة تمثلت في تقليص الطرح والتصميم والتنفيذ وتقليص الخلافات والتباين مع المقاول وتقليص الاوامر التغييرية ويعتمد هذا النظام على ان تكون متطلبات واحتياجات الوزارة واضحة ومحدودة والتي على اساسها يتقدم المناقصون باسعارهم.
واكد ان نظام (التصميم والتنفيذ) مطبق بجميع دول العالم مبينا انه لا يرى مانعا من التوسع باستخدام هذا النظام بعد ان يتم حسم الخلافات مع الجهات الرقابية كلجنة المناقصات وديوان المحاسبة بحيث يتم الاتفاق على اسس ونظم لاستخدام هذا النظام لطرح وتنفيذ المشاريع.
يذكر انه تم اعداد المخطط الهيكلي لمشاريع الصرف الصحي بدولة الكويت والذي تم الانتهاء منه في اواخر التسعينيات ويحدد اهداف استراتيجية اهمها المحافظة على البيئة البرية والبحرية والهواء وايجاد مصدر رديف للمياه وذلك من خلال معالجة مياه الصرف الصحي وتحويلها الى مياه صالحة للاستخدام الزراعي.
وتساعد عملية معالجة مياه الصرف الصحي على تخفيف الطلب على المياه العذبة والمياه قليلة الملوحة ولتحقيق ذلك تم اصدار برنامج لتطوير جميع شبكات الصرف الصحي القائمة والقديمة بشبكات متطورة لاستيعاب جميع التدفقات على ان يؤخذ بالحسبان التطور العمراني الكبير الذي تشهده الدولة وزيادة السكان.
أضف تعليق