اقتصاد

صندوق النقد الدولي يشير إلى مباحثات «مثمرة» مع مصر لمنحها قرض

اعلن صندوق النقد الدولي الخميس في واشنطن انه اجرى مباحثات “مثمرة” مع مصر التي تريد الحصول على خط اعتماد بقيمة 3,2 مليار دولار من هذه المؤسسة الدولية.
   
واشار المتحدث باسم الصندوق ديفيد هولي الى ان المفاوضات تحقق تقدما في الوقت الذي تنهي فيه بعثة عمل للصندوق زيارة لمصر. وقال ان “البعثة اجرت مباحثات مثمرة مع السلطات ومع الاحزاب الرئيسية في البرلمان”، موضحاً أن موظفي البنك زاروا مصر تمهيدا “لعودة فريق تقني” ستكون مهمته العمل على برنامج الاصلاحات الاقتصادية التي يتعين ان ينفذها هذا البلد للحصول على مساعدة الصندوق.

وقال هولي ان بعثة الصندوق التقت زعماء برلمانيين وسياسيين “للتاكد” من انه في حال قرر الصندوق منح قرض لمصر فانها ستكون قادرة على تنفيذ “سياسة الاصلاحات الاقتصادية” المتفق عليها ايا كانت التطورات السياسية التي ستشهدها البلاد.

وكانت جماعة الاخوان المسلمين، القوى السياسية الرئيسية في مصر، قد طلبت الثلاثاء من الحكومة مزيدا من الشفافية قبل منحها الموافقة اللازمة لطلب القرض.
   
واوضح حزب الحرية والعدالة، المنبثق عن الجماعة، انه التقى بعثة صندوق النقد الدولي مؤكدا انه ليس لديه “اي تحفظ” على المفاوضات الجارية.
  
 لكنه اعرب في بيان عن الاسف لكون الحكومة “لم تقدم بعد خطة بالاجراءات الاقتصادية المرتبطة بهذا القرض”. مؤكدا ان “هذا القرض سيكون عبئا على الشعب المصري ومن حقه ان يعرف كيف سيستخدم وكيف سيتم سداده”.
   
وتمر مصر منذ تنحية الرئيس حسني مبارك في فبراير 2011 بازمة اقتصادية وخاصة مع انخفاض حركة السياحة والاستثمارات الاجنبية.
   
وكانت الحكومة الانتقالية رفضت عام 2011 اللجؤ الى صندوق النقد الدولي لكنها قررت القيام بذلك مطلع العام الحالي غير ان المباحثات تأخذ وقتا طويلا في ظل الاجواء السياسية الضبابية السائدة في البلاد.