آراؤهم

مؤتمر الرعب

 في الايام الماضية شاهدنا اعلان لمؤتمر بعنوان الدولة المدنية او مؤتمر النهضة يشارك به مجموعة من الاسماء التي تحمل فكرا ورؤية للاحداث وتحليل للواقع مستندة لقناعات شخصية.

 وهذا ليس بجديد علينا فحرية الرأي مكفولة للجميع ولكن استغرب تلك الحرب التي قامت ضد انعقاد هذا المؤتمر لمجرد اسمه او وجود عدة من المفكرين المنادين للدولة المدنيةوهي التي تتعارض مع تطبيق الشريعة في المملكة العربية السعودية او عندنا من خلال اسلمة القوانين والمؤسف ان كل من عارض هذا المؤتمر فقط عارض المسميات دون معرفة اهدافه واهم الافكار التي ستطرح به .

 لن اتطرق للاسماء المشاركة ولاتعنيني الاحكام القضائية التي صدرت بحق البعض منها ولكن مايعنيني هو سياسة القمع الفكري لكل من لايتفق معنا !!

انا ضد فكرهم واستماعي لحوارهم وكلامهم لن يغير قناعتي فأنا اؤمن بأن تطبيق الشريعة الاسلامية هو العدل بعينه وهي شريعة السماء ولن يستطيع الانسان بقوانينه الوضعية الوصول لكمال الشريعة وتمامها وشموليتها ومع ذلك فأنا لا اقبل بمنعهم من طرح فكرهم ورؤيتهم بل على العكس لو كنت رجل قرار لفتحت لهم المجال وناديت كل من اعترض على وجودهم ليناقشهم وبعدها سنرى اي حجة ستغلب وحينها اكون قد كسبت ثلاثة نقاط مهمه

 اولها اني بينت ضعفهم واقنعت الآخرين بأن تطبيق الشريعة هو الحل الامثل للعدل والمساواة وتحقيق الامن

ثانيها اني احتضنت فكرهم ومنعتهم من الذهاب لأماكن اخرى لإبداء افكارهم التي قد تتسبب بمشاكل كبيره في الترويج للفهم الخاطئ للشريعه في اماكن بعيده لاتعرف المعنى الحقيقي للنظام الشرعي الذي ننادي به

 ثالثها والاهم فبنقاشي معهم والتحاور لربما اكسب عقولهم واغير قناعاتهم وحتى ان لم استطع فعلى الاقل بينت لهم ان فكرهم لايلقى التأييد عند الشريحه الاكبر في مجتمعاتنا المحافظة

ومما يجدر ذكره انه لايليق بدولة المؤسسات والانفتاح الفكري ان تمنع مؤتمر وتبين خوفها منه فالهروب ليس الحل والقمع والمنع لن يأتي بفائدة ومع ذلك وبصفتي رجل قانون لابد من بيان ان وزارة الداخلية تملك سلطة تقديرية في منع اي مؤتمر او ندوه ترى انها تخالف النظام العام والاداب او تؤثر على النسيج الاجتماعي او تخل بالعلاقات ونحترم قرارها في ذلك ولكن

 اين سلطتها في منع الجويهل من التطاول على شرائح المجتمع وبالاخص ابناء القبائل؟!

واي سلطتها من ردع الفضل من تسميم عقول الناس بأفكاره “الشاذة” اجتماعياً

ثم ان كانت من سلطتها ان تمنع اي شيء من شأنه ان يؤثر على النسيج الاجتماعي اين هي من “ابو الفاكسات” !!

 اياً كانت اسباب منع وزارة الداخلية لمؤتمر النهضة كان من اللازم بيان اسباب المنع ومن ثم تطبيق صلاحياتها “القمعية” على الجميع دون انتقائية في ذلك فهي بهذا التصرف وكأنها تقول  :

هذا “يعجبني” .. وهذا “مايعجبني”

 

 

إضاءة:

الشلل هو توقف للاطراف وعدم القدرة على التحكم بها مما يسبب للانسان عجزا كليا او جزئيا واسرع طرق الاصابة به هو مشاهدة تلفزيون الكويت .. لالحين ديكورات خشب وفلين !!

 

آخر السطر:

جارنا “الحضري” يسأل فهيد ويقوله اذا خلص راتبك شتسوي؟

 قال عادي .. اسحب راتبي الثاني !!!

الله يفضحك يافهيد

 

 

@Lawyeralajmi