محليات

الخط الأخضر: كثافة الملوثات تهدد المرأة الكويتية بالأمراض العقلية والعته والهذيان

 حذرت جماعة الخط الأخضر البيئية من خطورة تدهور الصحة العقلية للمرأة الكويتية وإصابتها بالهذيان والعُته والأمراض العقلية نتيجة لكثافة الملوثات التي تتعرض لها في كافة مناطق الكويت. 



وقالت الجماعة في بيانها ان أعضاء مجلس الأمة والحكومة خدعوا المرأة الكويتية سياسيًا وأستغلوها أسوء إستغلال في تحقيق مآربهم الانتخابية على مر المجالس البرلمانية الماضية وكذلك المجلس الحالي،وتجردوا من إنسانيتهم وتعمدوا عدم الطرح الجاد للمشاكل البيئية التي فتكت بالكثير من نساء وأطفال الكويت. 



مشيرة إلى أن المرأة الكويتية ذاتها حينما دخلت مجلس الأمة تنكرت لبنات جلدتها فكان طرحها سياسًيا ذو مآرب مشكوك فيها وتناست عن عمد تأثيرات التلوث على صحة المرأة الكويتية التي تعتبر الأساس الرئيسي للمجتمع. 



وأستغربت الجماعة في بيانها غياب الجهات الحكومية المختلفة عن متابعة الدراسات البيئية والصحية التي تصدر من قبل منظمات وجهات بيئية دولية موثوقة وعدم مقارنة تلك الدراسات بواقع البيئة الكويتية والاستفادة من ما توصلت إليه تلك الجهات البحثية. 



وقالت جماعة الخط الأخضر في بيانها: إن دراسة حديثة أثبتت، أن التعرض لتلوّث الهواء خلال فترة حياة المرأة قد يسهم في تراجع صحتها العقلية لدى تقدّمها في السن. 



وأشارت إلى أن الباحثين وجدوا بعد مراجعتهم لبيانات صادرة عن وكالة حماية البيئة الأمريكية وجمعهم لمعلومات عن أكثر من 19 ألف امرأة في سن 70 إلى 81 عاماً، أن النساء اللواتي تعرضن لكميات أكبر من المواد الملوثة للهواء عانين من تراجع أكبر في صحتهن العقلية. 



وتبيّن أن التعرّض لمعدل يقل قطره عن 5 .2 ميكرومتر من الهواء الملوث، يرتبط بتراجع في صحة المرأة العقلية. 



وأضاف البيان إن الدراسة أثبتت أن النساء اللواتي تعرضن لمعدلات أعلى من الجسيمات الملوثة على مدى طويل، عانين أكثر.من تراجع في الإدراك على مدى 4 سنوات من المتابعة، وهذا الرابط ينطبق على تلوث الهواء الخفيف والكثيف. 



وأن كل زيادة في تعرّض النساء لتلوث الهواء بمعدل 10 وحدات، يصيبهم بشيخوخة عقلية مبكرة. 



وأفادت بأن الدراسة نشرت على موقع “هيلث دي نيوز” الأمريكي وأن باحثين في معهد “راش” لصحة المسنين في مدينة شيكاغو الأمريكية هم من نفذها وأشرف عليها. 



ووصف الباحثين الذين قاموا بإعداد الدراسة أنها قد تكون مهمة للذين يعيشون ويعملون في المناطق والمدن الملوثة في أنحاء العالم. 



الخط الأخضر حذرت بأنه إذا كانت هذه نتيجة دراسة نفذت في الولايات المتحدة التي تمتلك القدرات الفنية والقانونية اللازمة لحماية البيئة وتتميز بإشتراطات صارمة لضمان جودة وسلامة الهواء فكيف الحال في دولة الكويت التي تملك حكومتها كل شيء إلا الرغبة الجادة في حماية البيئة. 



وأكدت بأن الكويت وفقًا لبيانات منظمة الصحة العالمية التي صدرت مؤخرا تحتل دوليا المرتبة العاشرة في تلوث الهواء وإنخفاض جودته بين دول العالم وهو مؤشر خطير جدا لم تلتفت له الحكومة ومجلس الأمة اللذان أجادا إستغلال المرأة سياسيا وتنكرا لها بيئيا وصحيا. 



الخط الأخضر كشفت بأن دراسة أخرى نشرت في دورية “أرشيفات الطب الباطني” توصل خلالها الباحثون إلى أن خطورة التلوث بعوادم السيارات وأدخنة المصانع لم تعد تقتصر فقط على الجهاز التنفسي وما تحدثه من أمراض مثل الربو وسرطانات الرئة، وإنما امتدت لتطال الجهاز الدوري وما تخلفه من مشكلات في عضلة القلب واحتمال تسببها بجلطات في الأوردة لا سيما في الدماغ والساقين. 



وأكدت الجماعة بأن الباحثين الذين أشرفوا على الدراسة، أكدوا إن تلوث الهواء المحمّل بجسيمات صغيرة قد يسبب تجلط الدم في أوردة السيقان. 



وقالوا إن دراستهم تحذر من مخاطر جديدة لجلطات الدم وتعطي مبرراً جديداً للدعوة إلى فرض معايير أشد ومواصلة الجهود التي تهدف إلى تقليل تأثير ملوثات الهواء في صحة الأفراد. 



وقد يحمل تلوث الهواء الناتج عن عوادم السيارات والمصانع جسيمات دقيقة من الكربون والنترات والمعادن ومواد أخرى ارتبطت على مدار سنوات بمجموعة متنوعة من المشكلات الصحية. 



وبينما تعد أمراض الرئة مصدر قلق ، فإن أبحاثا متنوعة أجريت حديثاً أثبت أن تلوث الهواء قد يسبب أمراض القلب والجلطات الدماغية لأنه يزيد من معدل تجلط الدم. 



الخط الأخضر في بيانها دعت أعضاء مجلس الأمة والحكومة إلى التوقف عن إستغلال المرأة سياسيا والقيام بمسؤولياتهم الحقيقية تجاه تأثير الملوثات على صحة المرأة بعد أن أثبتت المعطيات تأثير المرأة بالتراكيز العالية للملوثات مما أدى إلى زيادة عالية جدا في الاصابات السرطانية وسقوط الاجنة والاجنة المشوهة وأمراض الغدد وسرطان الثدي بين نساء الكويت.