أقلامهم

أحمد المليفي عن الجامعة والقبول…أمر غير مقبول

الجامعة والقبول

أحمد المليفي
اعلان عمداء الكليات عن سياسة قبول عدد 7090 طالباً وطالبة للعام الدراسي الجامعي القادم أمر غير مقبول. فبعد أزمة القبول المتراكمة منذ سنين طويلة فقد تم في العام الماضي منح الجامعة تسهيلات مالية وادارية وقانونية، ووُضعت خطط فنية وادارية. يفترض اذا تم الالتزام بها أن تكون الطاقة الاستيعابية للعام الدراسي القادم 12 ألف طالب. ليس فقط من اجل قبولهم بل ايضا بحصولهم على جدول دراسي كامل.
 
يفترض بالجامعة ان تنفذ قرار نقل مالا يقل عن 1100 موظف اداري من مبنى الخالدية واستئجار مبنى خارج الجامعة ونقل هذا العدد من الاداريين خارج مباني الجامعة سيوفر مباني اضافية لقبول الطلبة. كما سيوفر مساحات كبيرة كمواقف للسيارات وتخفيف حدة الزحمة في الدخول والخروج من مباني جامعة الخالدية. 
كما أن على ادارة الجامعة تنفيذ خطة الكليات الجامعية والتي ستساهم في زيادة الطاقة الاستيعابية للطلاب والطالبات الجدد.
 
يضاف الى ذلك تبسيط الاجراءات الروتينية بل أحيانا المعقدة لقبول حملة الشهادات العالية الماجستير والدكتوراه للتدريس في الجامعة. كما تم اعفاء الجامعة بصورة مؤقتة من الالتزام بنسب التكويت.
 
بالاضافة الى ما تم اقراره من زيادات للمكافآت المالية لبعض التخصصات بسبب النقص أو الندرة. كبدل الساعات الاضافية، والزيادة المالية التي بيد مدير الجامعة، وجواز التعاقد مع بعض المتقاعدين من أعضاء هيئة التدريس.
كل هذه الاجراءات كافية اذا تم الالتزام فيها لزيادة الطاقة الاستيعابية للجامعة ليس فقط لقبول الطلبة بل لحصولهم على جدول دراسي كامل. 
أنا اعلم جيدا ان هناك عناصر سواء من المسؤولين في الكليات أو حتى في مجلس الجامعة لا تريد لهذه الخطط أن تسير وفقا لما هو مرسوم لها. ولا تريد لحاجة في نفسها ان تحل مثل هذه المواضيع وتعتبر الجامعة مملكة خاصة لها.
 
لذلك اذا فشلت ادارة الجامعة بعد أن توافرت لها كل ظروف النجاح والدعم من أعلى المستويات فان عليها أن تقدم استقالتها، فهناك طاقات داخل الجامعة يحزنها ما يحدث وهي قادرة على أن تنجز جميع الأهداف المرسومة لتوفر لأبنائنا وبناتنا أجواء دراسية مناسبة دون افتعال للازمات او احتكار المناصب والادارات.