فن وثقافة

تزامناً مع الاحتفال باليوم العالمي للمسرح وبحضور وزير التربية
المعهد العالي للفنون المسرحية يعلن انطلاق مهرجانه الأكاديمي الثاني

بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للمسرح جاء احتفاء المعهد العالي للفنون المسرحية بإعلان بدء أنشطة المهرجان الأكاديمي الثاني المسرحي والذي سيتم من خلاله تقديم العروض لمسرحيات عربية ومحلية من تأليف وإخراج كوكبة من المبدعين من أرجاء العالم , وبمشاركة فرق مسرحية وأكاديمية عربية، كما شهد تخريج باقة من طالبات وطلبة المعهد العالي للفنون المسرحية من جميع أقسامه دفعة 2010_2011 وإاتتاح معرض الديكور لطلبة المعهد قسم الديكوروتكريم اساتذة المعهد وعدد من الموظفين المثاليين.
جاء هذا الاحتفاء المسرحي مساء أمس على مسرح المعهد العالي للفنون المسرحية بحضور وزير التربية ووزير التعليم العالي د. فلاح الحجرف وعميد المعهد د. فهد السليم والكادر التدريسي من الاكاديمين واطلالة من رواد المسرح الكويتي وحشد من الطلبة الخريجين وأولياء أمورهم .
وزير التربية وزير التعليم العالي د. نايف الحجرف قال في تصريح صحافي:
نؤمن أن المعهد العالي للفنون المسرحية يعد مؤسسة تعليمية فنية تربوية ,  وبالتالي نؤكد على احتضان طاقاته الطلابية , وتفهم حاجاتهم كمبدعين ناشئين الى الجهود المتواصله التي تصب في صالح خلق مسار يتجاوز حدود مجرد تلقينهم وتوجيههم وتربيتهم الفنية , الى افاق اكتشافهم لمعنى الإبداع ووظائفه وأدواته ومناهجه , وهو أمر لا يأتي إعتمادا على قاعة الدرس وحدها , ذلك أن مجال فن المسرح على وجه الخصوص يزخر بجوانب تقنية تستدعي الممارسة العلمية التي تؤهل الدارس لفهم طبيعة هذا الفن المركب , ومن ثم تعاضد قدراته على التفاعل مع مجتمعه مابين الاخذ والعطاء , لتأكيد وترسيخ مفهوم المسرح كمؤسسة ثقافية اجتماعية .
 
وأضاف “من هنا فإن الممارسة العملية في مجال التربية الفنية من خلال عروض جماهيرية في اطار المهرجانات المسرحية , تكتسب أهمية كبرى لكل طالب علم أكاديمي , شريطة أن تقترن تلك الممارسات العلمية بالتدرج العلمي الملائم لمرحلته الدراسية شأنه في ذلك شأن طلاب العلم في جميع روافده بالمؤسسات العلمية كالطب والهندسة والحقوق وغيرها “.
ورأى “إنها دعوة من جانبنا الى مواصلة الاهتمام بالدور الأكاديمي الذي تحظى دولة الكويت بشرف الاضطلاع به في محيط الخليج العربي , بل والوطن العربي بأسره , ونحن على يقين بأن القائمين على ادارة هذا الصرح الفني الثقافي يدركون بوعي كامل أهمية تبني المستجدات التي تطرأ على عالم المسرح فنيا وتكنولوجيا , وبالتالي إضاءة معنى الممارسة التواصلية في المجتمع بإعتباره احد القوى الفاعلة التي بات عليها ان تنجر خطوات تحولاتها متخلية عن عزلتها التي تحجب عنها الاستفادة من كل المستجدات” .
ومن جانبه وفي كلمة ألقاها في بداية الحفل قال عميد المعهد العالي للفنون المسرحية د. فهد السليم :
“نحتفل سنويا في مثل هذا التاريخ باليوم العالمي للمسرح , حيث ننتهز الفرصة للإحتفال بخريجي أحدث دفعة , غير أن إحتفالنا هذا العام يكتسب مذاقا خاصا بتشريف الوزير د. نايف الحجرف الذي لم يدخر جهدا في سبيل تحقيق طموحنا بتطوير المهرجان الاكاديمي في دورته الثانية والذي تنطلق فعالياته اليوم تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للمسرح , حيث نستضيف أحد العروض الجامعية من مصر , وحيث نتشرف بضيوفنا اعلام المسرح العربي ,أملين أن يتوسع في دورته الثالثة بمشيئة الله ليحظى بمشاركة مختلف الاكاديميات والجامعات العربية متخذا الصفة الدولية , سعيا الى افاق التواصل من خلال تعرف المسرح الكويتي على التحولات الجذرية في بنية المسرح العالمي , ومن ثم التفاعل معها , ومحققا مكانته الاكاديمية المسرحية كأول مهرجان من نوعه على مستوى وطننا العربي الكبير”.
وأضاف : “لقد بدأنا العام الماضي هذا المهرجان بجسارة تتفق ومكانة هذه المؤسسة الثقافية الفنية الاجتماعية العريقة , التي تعد منارة وحيدة في الخليج العربي تؤدي دورا علميا بارزا عربيا وعالميا , وترسخ مفهوم المسرح كمؤسسة ثقافية اجتماعية “.
 
ولفت “اننا نحتفل باليوم العالمي للمسرح وبأبنائنا الخرجين , واساتذتنا وزملائنا المكرمين , نحيا عشرة أيام كاملة فعاليات يتنافس فيها أبنائنا الطالبات والطلبه بإبداعاتهم المسرحية في شتى التخصصات ” التمثيل و التأليف , الديكور, والإخراج ” الى جانب الفعاليات المصاحبة من معارض الكتاب والفنون التشكيلية وورش العمل وندوات فكرية وتطبيقية , فضلا عن النشرة اليومية التي تؤرخ للحدث من خلال التناول والمساهمات التطبيقية النقدية , وفي هذا المجال لا يفوتني أن اشكر رجالات المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب برئاسة الاستاذ علي اليوحه ومساهماتهم الفعالة لإنجاح هذا المهرجان “.
مشيرا الى أن الانجازات لهذا الصرح الثقافي الاجتماعي الذي ظل مهمشا لسنوات طوال ” فها المبنى الجديد بإستديوهاته وقاعاته يكتمل بعد أن شهد معهدنا طفرة من التجديد والتحديث لمرافقه وقاعاته , لنشهد قريبا افتتاح قسم التلفزيون , وتفعيل قرار تأسيس وحدة خدمة المجتمع ” الدراسات الحرة ” , يتوج هذا كله في القريب العاجل تأسيس أكاديمية الفنون التي صدر بخصوصها مرسوم أميري ميمون ليتحقق الحلم الذي كان يوما بعيد المنال “.
كما القى كلمة اللجنة الطلابية  الطالب عبد الله النصار قال فيها :
في يوم كهذا وقف الممثل الإغريقي القديم منذ مايزيد عن سته وعشرين قرنا من الزمان , ليحتفل بربيع الخصب والنماء , ويعلم الانسانية قيم الحق والخير والجمال .
مضيفا : وبعد مرور هذه القرون الطويلة وبالتحديد في عام 1962 من القرن الماضي قرر المعهد الدولي للمسرح اعتبارا من السابع والعشرين من مارس من كل عام عيدا للمسرحيين في كافة انحاء المعمورة , بناء على اقتراح الفنلندي “أرفي كيفيما” ومنذ ذلك التاريخ , يحتفل العالم بأسره باليوم العالمي للمسرح , فتفتح المسارح بالمجان للجمهور , ويقوم المعهد الدولي للمسرح بتكليف شخصية مسرحية بكتابة كلمة اليوم العالمي للمسرح لتترجم الى مايزيد عن عشرين لغة , وتلقى في كل مسارح العالم في ذات التوقيت .
ولاتغيب دلالة اختيار هذا اليوم الفريد لإفتتاح المهرجان الاكاديمي للمعهد , فهي تؤكد إصرار ادارة المعهد على تطوير هذه المؤسسةالاكاديمية العريقة ومواكبتها لمسيرة المسرح العالمي .
وإذا زملاؤنا الذين سبقونا قد حرموا من هذه الفرصة الرائعة التي منحتنا إياها الادارة الحالية للمعهد , وإذا كانوا لم يلحقوا بتلك اللحظة الفريدة التي نقف فيها على مسافة متساوية مع المسرحيين في كافة أرجاء العالم , فعزاؤهم انتماؤهم الموصول لمؤسستهم الأكاديمية , وهو ماستلمسونه من مشاركة الخرجين في فعاليات دورة هذا العام “.
كما القى رائد المسرح الكويتي محمد الرشود كلمة اليوم المسرحي مشيرا الى ان الظروف تختلف من دولة الى اخرى من حيث الشأن المسرحي , كما اثنى وشكر جهود كل من ساهم في دعم الحركة المسرحية في الكويت من رواد واساتذة ومبدعين.
كا اشتمل الحفل على تقديم فيلم وثائقي , وعرض مسرحي صامت , من ابداع طلبة المعهد الى جانب اعلان اسماء لجنة التحكيم للمهرجان الاكاديمي الثاني .