تحقيقات

طوعا أو كرها سيتركونها مولّين الأدبار الى المنازل والديار
المخيمات في 31 مارس…”الأوتاد تُنتزع ” والمواطنون في “ولع “

* السلبيات كما هي … أكوام نفايات 

* فترة ال5 أشهر تشبع نهم البعض وآخرون يطلبون : هل من مزيد؟ 

* حوادث الطرق والبقيات والبانشي لاتزال تعكر الصفو 

* المخيمات تغني  الشباب عن التسكع في الشوارع والمجمعات 

يومان فقط.. قبل أن ينتزع المواطنون طوعا او كرها اوتاد مخيماتهم في حسرة والم ، فرغم ان فترة التخييم هذا العام امتدت الى 5 اشهر الا ان  سحر الاجواء الربيعية لا يشبع نهم  الكويتيين الذين يتنسمون السعادة بعيدا عن “طوفات” البيوت والشقق بل حتى الفلل والقصور ،وسيكون 31مارس يوم ألم الفراق  .

ومع انتهاء موسم البر كل عام تتكرر السلبيات ذاتها ، حيث المخلفات التي تضر بالبيئة البرية ، وهو ما يعجّل بفكرة تأمين ال500 دينار لإجبار المواطن على احترام الصحراء وعدم تلويثها ….

 وعن مدة التخييم 5 اشهر انقسم اصحاب المخيمات الى فريقين أولهما ايد المدة المحددة و رآها كافية، والفريق الآخر يطالب بتفعيل آلية نظام دفع التأمين شريطة ان تمدد المدة الى أكثر من خمسة شهور،و بالرغم من الاختلاف لكن الاتفاق كان على نقطة واحدة فقط أن المخيمات تغني فئة كبيرة من الشباب عن التسكع في الشوارع والمجمعات التجارية،و المقاهي التي ترهقهم صحيا ونفسيا وماديا.

  لكن ما يعكر صفو المخيمات الحوادث المتكررة على الطرق الرئيسية، واستخدام الاطفال البانشي والبقيات دون اهتمام من أولياء الأمور.

سبر” استمعت لآراء بعض مرتادي المخيمات الربيعية فيما كانوا يستعدون لإزالتها مع المدة المحددة، وسلطوا الأضواء على ايجابيات وسلبيات موسم التخييم، مطالبين  بالتشدد في  حماية البيئة من المظاهر غير الحضارية.

وقال خالد وليد ان موسم المخيمات يعد متنفسا للأسرة الكويتية، خصوصا ان الكويتيين يعشقون الخروج الى المناطق البرية للتخييم، مؤكدا ان المخيمات هي ملتقى وتجمع للاسرة الواحدة او الاصدقاء، وبعضهم ينصب خيامه لمدة 15 او 20 يوما في فترة العطلة الربيعية.

واوضح وليد ان مخيمات البر فرصة للترفيه والتسلية لروادها، هربا من روتين العمل اليومي وضيق جدران المنازل، حيث ان المناطق البرية متسعة وتشرح الصدر ، فيجد فيها الشخص متعة خاصة بعيدا عن الضوضاء وازعاج المناطق.

أما محمد العازمي فقال ان فترة المخيمات وهي تعد خمسة شهور غير كافية حيث ان في هذه الأيام الطقس يكون رائعا خصوصا في الفترة المسائية.

وأوضح ان غالبية المواطنين يترقبون نهاية شهر مارس ليقوموا بازالة المخيمات الربيعية الخاصة بهم وهذا ما نص عليه قانون بلدية الكويت بشأن السماح باقامة المخيمات، لافتا إلى ان الشباب في المخيم سيقومون بازالة المخيم من تلقاء انفسهم قبل الموعد المحدد للازالة.

وأكد العازمي ان الجميع متفق تماما على الحفاظ على البيئة البرية والتي سيعودون لها في السنة المقبلة من خلال الموسم الجديد للتخييم ولذا جميعنا يحرص على عدم تلويث هذه البيئة البرية التي تعد متنفسا لنا جميعا كشباب ولعدد كبير من العوائل.

بدوره، قال مشعل الملا ان فترة التخييم خمسة شهور فهي فترة كافية، نظرا لأن الأجواء في شهر مارس تكون شبه حارة، مشيرا الى ان هناك تجاوزا حقيقيا في عدم تنظيف بعض اصحاب المخيمات الأماكن المتسخة بسببهم وبسبب اهمالهم جعلوها مرتعا للقمامة.

وأشار الملا الى ان موسم التخييم في الاعوام الاخيرة اختلفت بشكل كبير عن الماضي، ولم نعد نشعر بالأجواء الممتعة كما كان في السابق بسبب مبالغة البعض في نصب المخيمات حيث يعمدون الى اظهار مخيماتهم بشكل جميل يضاهي “Five Start” في وضع الزينة والاضاءات الملونة والخيم الكبيرة والحمامات من السيراميك، ما أدى الى فقدان لذة الشعور بالاجواء البرية الهادئة التي عاشها الآباء والاجداد في الماضي.

 وأكد عدنان الظفيري ان موسم التخييم فرصة للترفيه والتسلية لروادها، كما تنعم مخيمات البر بالهدوء والبعد عن الضوضاء والاختناقات المرورية.

 واضاف الظفيري: أتمنى الا تكون هناك رسوم مالية في السنة المقبلة لاقامة المخيمات، مبينا اننا مع المبالغ المادية البسيطة شريطة ان تكون رمزية لا مبالغ فيها مثل 200 دينار والتي تحصل من اجل نظافة المناطق البرية في ايام التخييم.

 ولفت الى مشكلة تقع هذه الأيام مع قرب انتهاء فترة التخييم وتكمن في السرقات المتكررة للعديد من المخيمات ومحتوياتها، مشيرا الى ان بعض مرتادي البر يهملون مخيماتهم، ومن ثم تكون عرضة للسرقة.

 من جهته، قال حمد العلي ان من جملة ايجابيات المخيمات عزوف فئة الشباب عن الذهاب الى المقاهي التي تضر بالصحة، بالاضافة الى التسكع في المجمعات التجارية.

 وبين العلي ان موسم المخيمات لا يخلو من السلبيات فمنها قيادة البقيات، ووضع “الروفات” المضرة للبيئة، وكذلك نصب الخيام تحت الاعمدة الكهربائية “التيل” فهو مكان غير صحي، خصوصا ان وزارة الصحة العامة حذرت من التخييم تحتها، مضيفا ان قيادة البقيات والتقحيص والتشفيط، من العادات السيئة التي تمارس في البر.