عربي وعالمي

انسحاب أقباط مصر من صياغة الدستور

عقب مطالبات ليبراليين مصريين بمقاطعة جمعية صياغة الدستور، التي ينظر إليها على أنها فشلت في التمثيل على نحو كافٍ لتنوع الأمة، أعلنت كنيسة الأقباط الأرثوذوكس في مصر، ليل الأحد، انسحابها من المحادثات حول الدستور الجديد، قائلة إن القرار “صدر بالإجماع استجابة لنبض الشارع المصري عامة والأقباط بصفة خاصة”.

إلى ذلك، قد نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن بيان الكنيسة أنه أعلن المجلس الملي العام للأقباط الأرثوذوكس انسحاب الكنيسة من اللجنة التأسيسية للدستور، بإجماع جميع الأعضاء العشرين، بعد دراسة المذكرة القانونية التي أعدتها لجنة القانون بالمجلس، والتي أشارت إلى عدم جدوى استمرار تمثيل الكنيسة في اللجنة بعد الملاحظات التي أثارتها القوى الوطنية على طريقة تشكيلها.
 
هذا ويسيطر الإسلاميون على الجمعية التأسيسية، المكلفة بوضع الدستور التي تتألف من 100 عضو، التي اختارها البرلمان مما يعكس انتصارهم المدوي في الانتخابات البرلمانية.
 
ويذكر أنَّه منذ إنهاء فترة حكم بمبارك تزايدت مخاوف المسيحيين بعد زيادة الهجمات على الكنائس، والتي يلقون فيها باللوم على الإسلاميين المتشددين، على الرغم من أن خبراء يقولون إن نزاعات محلية غالباً ما تكون وراءها، وزادت وفاة البابا شنودة بابا الأرثوذوكس الشهر الماضي من هذه المخاوف، حيث تركت المسيحيين يتساءلون كيف يجعلون أصواتهم تسمع مع صعود الإسلاميين للسلطة.