أقلامهم

منى عبدالجليل توافق انصات “الشايجي” وترفع يدها بتحية عسكرية ل “خلفان”

ضاحي خلفان

منى عبدالجليل
الفريق ضاحي خلفان تميم المهيري (مواليد دبي 1 أكتوبر 1951) قائد عام شرطة دبي، عضو المجلس التنفيذي في حكومة دبي، كما شغل منصب رئيس اتحاد الإمارات لألعاب القوى سابقاً، وفي إنشاء أول إدارة لرعاية حقوق الإنسان عام 1995. عضو مجلس الأوقاف والشؤون الإسلامية، (المصدر ويكيبيديا).
في لقائه مع جريدة القبس الكويتية بتاريخ 25 مارس 2012، تحت عنوان «زحف الإخوان على السلطة سيبدأ من الكويت عام 2013»، لم أسمع بهذا الرجل من قبل إلا عندما أثيرت قضيته مع د. طارق السويدان.
كنت قد قرأت اللقاء وأنا في طريقي إلى العمل، وسط الزحام الصباحي الرائع، المشجع لرفع ضغط الدم اليومي! فهذه احدى فوائد التكنولوجيا.. تعويض البلاوي الكويتية!
لدقائق شديدة الطول وعميقة البعد، سافر عقلي الى زمن عملي مع أيقونات بشرية ماسية الجودة، من اخواني واخواتي الإماراتيين. نخبة علمتني ان المال لا يغير نفوسها مهما بلغت حد الثراء.
ما شدني في اللقاء الصحفي، بالإضافة الى البعد الثقافي الذي يمتلكه رجل أمن، معلومتان وخبران. ونبدأ بالأخبار، حيث اننا هذه الأيام جماهير المسرح السياسي الداخلي والخارجي:
الخبر الأول: الإخوان قادمون للسيطرة على حكوماتنا. (اخترعت)، فالتاريخ الحديث والقديم، يؤكد لنا حقيقة انجازات هذه الفصيلة البشرية لمن يرد ان يقرأ، لا «تونس وايد»، فهي لا تطابق «شوية» المنطق وعلاقتها بالإسلام «اللي نعرفه»! هو فكر أو تيار أو حزب «أي شيء مكور» حامض النكهة! زين يعني متروس فيتامين C، علشان ما يكون فيه زعل!
الخبر الثاني: ان إيران الدولة الجارة تعتزم ضرر الخليج من خلال التدخلات غير المباشرة، خلايا «سبات شتوي وصيفي». مسكينة هالكويت، يعني أليس كافياً انها «مهبورة» من الداخل؟!
وعليه، ماذا سنفعل حيال هذا الأمر؟ هل فيه خطط للتصدي؟ خطة واحدة يا معودين تكفي؟!
أما عن المعلومة الأولى: يتضح مما عرض في اللقاء الصحفي ان مستوى الأمن في دبي غير منتهك، حيث يتم القبض على أحد أفراد عصابات المافيا – أبهرتني المعلومة! – الله يهنيكم يا أهل دبي بهذه الكفاءات، «بالضبط نفس اللي عندنا»!
المعلومة الأخرى: لم أكن أعرف انه من الممكن إنشاء قسم لرعاية حقوق الإنسان في وزارة الداخلية، في وقت نقرأ عن وفاة أحد الوافدين في النظارة، وواحد يشنق نفسه، وحالات قتل تضيع معها ملفات، وطمطمة و«دثرة» في تتبع الحقائق.. و«طوالة المسلسلات العربية»، لعل أحداً ينسى، ويعفو الله عما سلف!
***
• الفريق ضاحي خلفان، أرفع يدي لك بالتحية العسكرية والإنسانية. نموذج رائع للتكنوقراط: الرجل المناسب في المكان المناسب.