عربي وعالمي

فرنسا: توجيه الاتهام إلى 13 إسلامياً وحبس 9 منهم

في إطار الحملة ضد مسلمي فرنسا، ممن وصفتهم السلطات هناك بالمتشددين الإرهابيين، أعلن مصدر قضائي الأربعاء توجيه التهمة إلى 13 إسلامياً متشدداً، أوقفوا الجمعة في فرنسا، بتشكيل عصابة إجرامية على علاقة بمنظمة إرهابية وأودع تسعة منهم الحبس، ويشتبه في أن هؤلاء الإسلاميين الاعضاء في مجموعة سلفية صغيرة تطلق على نفسها اسم فرسان العزة، وضعوا “خطة” لخطف قاض من ليون.

ويأتي هذا فيما أفادت مصادر قريبة من التحقيق ان الشرطة الفرنسية تشن صباح الاربعاء مجددا عمليات في الاوساط الاسلامية المتطرفة في عدد من مدن فرنسا اسفرت حتى الان عن توقيف عشرة اشخاص، بعد خمسة ايام من عملية اولى.
   
وقالت المصادر ان العملية تستهدف اشخاصا يشتبه بانهم زاروا افغانستان وباكستان او يعتزمون زيارة هذين البلدين من اجل الجهاد، وافاد صحافيون في وكالة فرانس برس ان الحملة تشمل بصورة خاصة روبي (شمال) واحياء شمال مرسيليا (جنوب)، لكن مصدرا في الشرطة افاد عن عمليات تجري ايضا في الجنوب والجنوب الغربي، في كاربنتراس وفالانس وبو ولوت-اي-غارون.
   
وتجري العملية في اطار تحقيق تمهيدي من نيابة باريس المتخصصة في مكافحة الارهاب، اوكل الى المديرية المركزية للاستخبارات الداخلية، وقال مصدر امني “ليس هناك منتمون الى شبكة ما بل معظمهم اشخاص معزولون يشبهون محمد مراح” الشاب الجهادي الذي اعلن انتماءه الى القاعدة وارتكب جرائم في تولوز ومونتوبان (جنوب غرب) بحق ثلاثة مظليين واربعة يهود بينهم ثلاثة اطفال في 12 و15 و19 مارس.
   
وتجري الحملة بعد اقل من اسبوع على اعتقال عناصر من جماعة فرسان العزة السلفية في الثلاثين من مارس. وقد احيل 13 منهم على القضاة مساء الثلاثاء لملاحقتهم بتهمة حيازة اسلحة وتشكيل عصابة اشرار على علاقة بعملية ارهابية.
   
والتحقيقان غير مرتبطين ببعضهما البعض لكن الرئيس نيكولا ساركوزي المرشح لولاية جديدة حذر من ان عمليات الشرطة في الاوساط الاسلامية المتطرفة “ستستمر”، بعد الصدمة التي احدثتها الجرائم التي ارتكبها محمد مراح في تولوز ومونتوبان (جنوب غرب).