شدد الكاتب محمد عبد القادر الجاسم على ان “حل مشكلة البدون يتطلب الإرادة السياسية وإرادة السلطة وإرادة الرأي العام”، لافتا الى أن مشكلة البدون لاتكمن في التشريعات بقدر ما تتطلب إرادة التنفيذ من السلطة.
وقال الجاسم في ندوة “الحلول القانونية لقضية البدون” المنعقدة حاليا في الجمعية الثقافية النسائية بمشاركة واسعة من النشطاء والنواب، كلفت مع أحمد الديين وخالد الفضالة بكتابة مشروع لحل مشكلة البدون ويقدم لنواب مجلس الأمة”.
وأضاف: “حل مشكلة البدون هو التجنيس، فعدم التجنيس مدعاة للتوسع والمشاكل أكثر وأكثر، ويجب تجنيس من تنطبق عليه الشروط خلال سنتين في مشروعنا المقدم لنواب مجلس الأمة إن أقر، ومن لا يجنس يكون حقه الطعن أمام المحكمة”.
وتابع الجاسم: “المسألة ليست بتقديمنا للمشروع الذي يخص البدون والتجنيس بل التساؤل :هل هناك إرادة تحقيق؟ هل هناك رغبة من السلطة ومن الحكومة للتنفيذ؟ هل هناك طلب من العنصريين بالقبول؟”.
من جانبه قال د. ثقل العجمي : “القانون المطبق على تجمعات البدون يجب احترامه بالرغم من عدم دستوريته، ونتوقف عن احترامه حينما تقضي المحكمة الدستورية بعدم دستوريته، ولأول مرة في حياتي أرى دولة تعاقب ميت على وفاته، وهي دولة الكويت حينما لا تصدر شهادات وفاة للبدون”.
وأضاف: “لا يجوز حرمان شخص من الجنسية استنادا على أصوله العرقية، فمفهوم السيادة أن من حق الدولة أن تشرع لمن هو في أرضها، وذلك لا يعني أنها تتجاهل من لا جنسية له وهو على أرضها، وقانون الجنسية فيه الكثير من الاشكاليات ويتوجب على النواب تقديم مشروع تعديل عليه، ومن ضمن التعديلات أن تكون الجنسية الواحدة من غير مواد مثل المادة الأولى وغيرها”.
حضر الندوة المرشح السابق د.فهد سماوي، النائب علي الدقباسي، د.ابتهال الخطيب، الكاتبة لمى العثمان، وقد أقيمت تحت رعاية مجموعة التسعة وعشرين .
ويتبع الندوة حملة الشباب البدون التي أطلقوها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهي “حملة شمعة حرية وأمل” ويتخللها اشعال شموع ورفع لوحات.
يذكر أن الندوة القادمة تحت رعاية مجموعة التسعة والعشرين بنفس المكان وبعنوان: “بدون مبدعون” للشاعر والصحفي دخيل الخيفة يوم الأربعاء المقبل.




















أضف تعليق