محليات

المشاركون حذروا من الانصياع لاستفزاز نواب المعارضة والتأجيج الطائفي
ندوة ” صراع الأغلبية والأقلية”: حل المجلس ليس ببعيد

* الشاهين: والدي طلب في مجلس سابق بقانون (من اين لك هذا) واليوم انا نائب ولم يُشرّع  

* الشايجي: الأغلبية بعضها لازال يتعامل بعقلية الأقلية  

* بوخوصة:السلطة اذكى مما  نظن .. تحب أن تكون “الماما والبابا وكل حاجة وهي ولا حاجة”
حذر المشاركون في  ندوة “مستقبل العلاقة بين الحكومة والمجلس في ظل الصراع بين الأغلبية والأقلية”، من استمرار الاحتقان الحالي الذي قد يؤدي الى حل المجلس وعدم استمرار حكومة سمو الشيخ جابر  المبارك ، مبينين ان الاقلية لا تركز سوى على الانتقام والعزف على الوتر الطائفي حتى تصل ا لامور ا لى حد لا ينفع معه سوى حل ا لمجلس ، مستغربين تصرف بعض نواب الاغلبية وكأنهم أقلية ، مطالبين كتلة الاغلبية بالتركيز على التشريع في هذه المرحلة وعدم ا لافراط في الرقابة.
واعرب  د.عبدالرزاق الشايجي ،  عن عدم تفاؤله بهذا المجلس  ” واشعر بأن الحل قريب”.
وأضاف “تركيز  الأقلية فقط في إسقاط  هذه الحكومة وخلق المشاكل وعدم الاستقرار، اما الأغلبية فبعضها لازال يتعامل بأنه لازال في اقلية وكانه لا يعلم بأن عدد الاغلبيه يتعدى ال30 وهو ما نراه في استجوابي الطبطبائي ومحمد هايف”، مشيرا إلى أن استجواب وزير وطرح الثقة فيه “لن يحل القضية”.
وراى ان  الأغلبية هي كتلة مواقف وليس كتلة برنامج ، فهي  لم تصل إلى الطموح لأن أولوياتهم لم تكن بمنهجية مثل “تعديل الدوائر أو تعديل بعض القوانين وتعديل المسار الانتخابي والنيابي”.
وأشار إلى أن الليبراليين وجدوا ما يبحثون عنه وهو الحديث ضد قوانين الإسلاميين مثل (قانون الحشمة والكنائس وغيرها) لذلك لو حل المجلس نجد بأن لديهم مادة دسمة للحديث عنها.
وشدد على أن المجلس “مهدد بالحل” في ظل ما تتوصل إليه لجنة التحقيق في قضية التحويلات والايداعات.
من جهته قال عايض بوخوصة ” ان السلطة اذكى أكثر مما  يظن المواطن العادي وهي تحب أن تكون (الماما والبابا وكل حاجة وهي ولا حاجة)، واعطت الشعب انتصارين وهو عزل ناصرالمحمد ووصول ما اختاره الشعب بحرية، ولكن هل تغير شيء بعهد جابر المبارك ؟ أكيد لا لأن  الاعتقالات لازالت موجودة ونفس الردود بالاستجوابات ولكن فقط تغيرت المفردات”.
وتمنى من الأغلبية أن تهتم بالتشريع وأن تبتعد عن المراقبة “لان المراقبة ستسقط وزراء كثر ولكن هناك اتفاقية بين الأغلبية ورئيس الحكومة (بحدود)”.
و تحفظ على  قرار الأغلبية اقرار الجمعيات السياسية، “وهناك من يعلم بأن استقلال  القضاء لن يحدث والدليل ان هذا الامر بدأ يقل الحديث عنه، وعلى الأغلبية ان تهتم بالجلسات في شئون المواطنين وليس الرد والفوضى مع الأقلية”.
وأردف قائلاً: المهادنة مع الحكومة ان زادت ستخسر شخصيات كثيرة “ولكن الوقوف معها بالحق مطلب شعبي”.
وتوقع ابو خوصة بأن “جابر المبارك بين المطرقة والسندان لذلك لن يكمل مدة الأربع سنوات، واطلب من الحكومة أن تراجع نهجها وعلى الأغلبية أن تنتبه للمواطن وأن تبتعد عن شؤون الاحزاب، وان كان هناك حل لهذا المجلس لن يكون بسبب لجنة التحويلات بل سيحل بسبب الطائفية”.
وعن موضوع المسيء للنبي قال د.فلاح السويري “اولاً نقول تعسا لمن يبحث عن الشهرة في التهجم على الرسول، ولكن للاسف هو ليس بكافر ولا ملحد ولا اجنبي بل كويتي ومسلم ويدعي حب ال البيت، ولذلك نطالب بالحد الشرعي وتطبيقه حتى يكون هناك حد لكل من يتعدى على سيد ولد ادم وهو الرسول”.
وقال ان  “الشعب الكويتي مل من كثرة حل المجلس في أي قضية سياسية وما نريده هو الحلول لكل المشاكل التي كانت تقال في الندوات  في وقت الانتخابات، وهناك استجوابات نراها جدية وتبحث عن حلول ،وهناك استجوابات تبحث عن خلق المشاكل”.
وطالب بمنهجية للأغلبية والبحث عن الحلول ومجلس يستشعر مسؤولية الوطن والمواطن.
وقال النائب أسامة الشاهين “وصول اغلبية للمجلس هو امر جديد علينا، ونحن نتحرك على قاعدة ( السياسة فن الممكن)، وقانون الاحزاب هو من اهم القوانين في هذا المجلس والجمعيات السياسية هي حل وسط لانها  ليست كالاحزاب”.
وأضاف: اود ان احيي هذه الدائرة التي اتت باكثر نواب الأغلبية وهذا يدل على أنها كان لها دور بالحراك السابق، مشيرا الى ان الأغلبية الان غير الأغلبية السابقة التي كانت تناصر الحكومة ظالمة أو مظلومة، واما هذه الأغلبية فليست ضد الحكومة ان كانت بنهج شامل لهذا الوطن ولكنها تناصر الوطن والحكومة، فالشعب تعب كثيراً حتى وصلت هذه الأغلبية لذلك نحن مطلوب منا أن نحقق احلامهم وما قلناه في ندواتنا قبل الانتخابات”.
وزاد: “اود أن نمهل هذه الحكومة قليلا من الوقت لان الوقت السابق كان محتقنا لذلك نحتاج أن نتنفس قليلاً حتى نرى كيف رسم المستقبل لهذا الوطن الحبيب”.
وأوضح ان  التشريع حل لقضايا من الجذور اما الاستجوابات فهي حلول وقتية ، مستدلا على بطء التشريع بالقول “والدي طلب في مجلس سابق بقانون (من اين لك هذا) واليوم انا نائب ولم يطبق هذا القانون”.
وبين الشاهين “ان الأقلية يحاولون أن يوصلوا رسالة بأن هذا المجلس لا يمثلهم وهم مصدومون من هذه الحكومة بعد ما كانوا مدللين في المجلس السابق، واطالب الأقلية بالنضج السياسي لان المسألة ليست انتقاما بل نحن نبحث عن حلول من اجل هذا الوطن”.