بعد جدل استمر لأيام، وعلى إثر الاستجواب الذي ينوي تقديمه النائب محمد هايف إلى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، قررت وزارة الأوقاف أخيراً وقف تسجيل خطب الجمعة، تأكيداً منها على ثقتها بأئمتها وخطبائها وايمانا منها بتحملهم لمسؤولياتهم تجاه المهمة المنوطة بهم ومدى تأثيرها في المجتمع حسبما قال الوكيل المساعد لشؤون المساجد في الوزارة وليد عيسى الشعيب الذي أعلن كذلك عن تشكيل فريق عمل لمراجعة ميثاق المسجد.
وأضاف الشعيب لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم عقب ترؤسه اجتماعا لمجلس قطاع المساجد حضره مديرو المساجد لمتابعة تنفيذ قرار وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الاسلامية جمال شهاب بتفويض الوكيل المساعد لشؤون المساجد بعض الاختصاصات لاتخاذ القرارات الادارية اللازمة لتنظيم العمل بالمساجد ان رقابة الخطباء الذاتية على أنفسهم ستجعلهم أكثر التزاما بالمنهج الوسطي البعيد عن الافراط أوالتفريط.
واوضح ان الاجتماع خلص بعد مناقشة القرار الوزاري الصادر امس وما تضمنه من بنود الى مجموعة من القرارات التي تتوافق مع مقتضيات المصلحة العامة وبما يحفظ للمساجد هيبتها ومكانتها ويمكنها من أداء رسالتها بكل أبعادها الايمانية والتربوية والثقافية ويؤكد على دورها الريادي في صيانة المجتمع وحماية الوحدة الوطنية ودعم أواصر الترابط الاجتماعية بين أبنائه.
واكد الشعيب ان ذلك يأتي انطلاقا من استراتيجية وزارة الأوقاف ورؤيتها المستقبلية ووسطية منهجها الدعوي.
وعن تحديد أوقات فتح المساجد للمصلين ومواعيد اغلاقها قال ان المجلس اتخذ قرارا يكفل للمصلين الوقت الكافي لاقامة شعائر الصلاة وسننها.
واوضح انه تقرر فتح المساجد قبل صلاة الفجر بساعة واحدة وتستمر الى ما بعد الشروق بنصف ساعة على أن يعاد فتحها قبل صلاة الظهر بساعة واحدة وتغلق بعد الصلاة بنصف ساعة ثم يعاد فتحها قبل صلاة العصر بنصف ساعة وتظل المساجد مفتوحة الى ما بعد صلاة العشاء بساعة واحدة والى ما بعد صلاة العشاء بساعتين في المساجد الكائنة بالأسواق والضواحي.
وأضاف ان المجلس ناقش موضوع فتح مكبرات الصوت واتخذ قرارا بفتح مكبرات الصوت في جميع الفروض بالمساجد الكائنة في الضواحي والطرق السريعة والأسواق التجارية والمناطق الصناعية والشاليهات والمزارع واسطبلات الخيل والجواخير وما شابهها.
وقال ان المجلس اتخذ قرارا بتشكيل فريق عمل لمراجعة ميثاق المسجد وتم تكليف مدير مكتب الشؤون الفنية وتفويضه في اختيار أعضاء الفريق على أن يضم في عضويته نخبة من ذوى الخبرة والاختصاص من داخل الوزارة وخارجها من المهتمين بشؤون المساجد.
وذكر الشعيب ان من بين أعضاء اللجنة نخبة من الأئمة والخطباء الكويتيين البارزين في المحافظات الست والمختصين من جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي وسيتم العمل على مراجعة اللوائح والتنظيمات المنصوص عليها في دليل العمل بالمساجد لمواكبة المستجدات وما تقتضيه المصلحة العامة والعمل بهذا القرار فور الانتهاء من تشكيل اللجنة.
واكد ان وزارة الأوقاف لا تألو جهدا في تحمل المسؤوليات المنوطة بها وبخاصة مسؤوليتها عن المساجد والاهتمام بها والعمل على اظهارها بالشكل الذي يليق بها كونها بيوت الله على الأرض ودور عبادة ومحاضن تربوية وتثقيفية مضيفا ان مسؤولية الوزارة تجاه المساجد تنبثق من اهتمام الدولة بها ورعايتها الكاملة لها.
أضف تعليق