القلم الفسفوري .. إني أحبك

من يعرفه هو القلم الفسفوري , سُمّي بذلك نسبة إلى لونه المختلف – بالطبع – عن الأقلام العادية التي نستخدمها دائمًا بينما هو ليس بالضرورة استخدامه ولكن البعض يعتبره ضروريا  , وبكل صراحة لا أعرف من ابتكره ولكن أشكره بصراحة وددت أن أعرفه لكي أشكره ويا ليت لو كان مُسلمًا لأترحم عليه كثيرًا , تجده في المكاتب وأصحاب المكاتب يقتنونه من المكتبات كما اشتريه أنا , كل ما في الموضوع أردت أن أعرّفكم عليه ولا داعي بأن أرفق صورته مع هذا المقال لكي تتعرفوا عليه جيدًا وبعضكم يغلب الشك في أمره أو يحلّ عقدة الجهل.

 منذُ كنت طالبًا في المدرسة أرى الكبار سنًا ومرحلة لديهم هذا القلم , أنا بكل صراحة لا أعرفه من أول نظرة اكتفيت بأن أسمّيه قلما دون الحاجة إلى طرح سؤال ” ماذا يسمى؟ ” , مع مرور الأيام تلو الأيام والسنوات تعبر مثلما يعبر طفل الشارع من الضفة إلى الضفة الأخرى صرّحت المدرسة بأن لا مانع من استخدامه , أنا لم استخدمه بشكل قوي إلا في المرحلة الثانوية , لأنني شعرت بأنني بحاجة إليه وفوائده كثيرة وكبيرة , بعد هذه بدأت تكبر العلاقة يومًا بعد يوم حتى تاريخ هذا المقال , وأعتقد في المستقبل لن نستغني عنه ما لم تأتي ثورة تقتله!

 الآن أصبحت أستخدمه لأكثر من غرض بطبيعة الحال الدراسة تستلزم ذلك ولكن أرى الكتب أيضًا ضرورة لا بد منها خصوصًا مع السطور الغاية في الروعة والجمال , أحدد تلك الجُمل التي أرى أن في الأمام على المدى القريب أو البعيد وقت يجبرني على العودة إليها نظرًا لأن الجُمل تنبض جَمالاً وعندما لا أكون مستخدمه سأتعب كثيرًا من أجل الوصول إلى ذلك السطر الذي أغراني بروعة محتواه وأود أن أحفظه أو أعيد النظر فيه بين فترة وفترة.

 القلم الفسفوري .. إني أحبك ولن أستغني عنك ما دمت تُعينني وتَعني لي الشئ الكثير , فوائدك جمة ولولا ضيق المساحة لألقيتها هنا حتى يستفيد القارئ الكريم ولعل من أبرزها تصلك إلى المبتغى بكل يسر وسلاسة وهي وسيلة للحفظ الأسرع كما سمعت من لسان أحدهم , هذه أبرز فوائده ولا أخفي علاقة الحب بيني وبينه والذي أعجبني أن هذا القلم متوفر بأكثر من لون وأنا من فئة الذين لا يحبون التكرار الباعث للملل , المساحة ضاقت ويجب أن أقول : سلامًا لأرواحكم وأكثر اتساعًا لقلوبكم.
 

FaisalBinKhalaf@