أقلية بيروزي!
مشاري العدواني
منذ 2006 وجماعة إلا الرئيس التي كانت في جميع المجالس المتعاقبة تشكل الاغلبية الساحقة يسمون انفسهم، بالعقلاء، والآخرون أي اقلية السعدون والبراك والمسلم والحربش، كانوا يطلقون عليهم المؤزمين!
واليوم انقلب الحال وتحولت الاقلية الى ضدها والعكس صحيح بالاضافة الى تغيير بنسبة 52% من نواب المجلس الجدد منهم من يقاد، ومنهم من يقود … والخوف من النوع الثاني الذي قد يخرب على قادة الاغلبية بالذات، كل ترتيباتهم وتكتيكاتهم!
والاقلية الحالية لعبها للسياسة كلعب نادي بيروزي الايراني (بالدوري الاسباني)!! مو كفو يعلبون هناك، وحتى ان لعبوا سيلعبون بخطة هواة لا تصلح للعب في (الليغا)! بالاضافة الى انهم مو كفو يلعبون سياسة، فانهم ايضا يلعبونها بغباء !
فكان الاجدر يا زقمبي انت وياه، البدء بخطة استجوابات الشيوخ، التي بدأتم بها، باستجواب اصغرهم، وهو وزير الاعلام الشيخ محمد المبارك على محور وحيد هو محور التعدي على الامير بن جامع، بقناة كويتية، واتركوا القلاف ومن يريد ان يقف مع القناة يقف معها، وسوف تحرجون ايما احراج نواب الاغلبية!
ثم تستجوبون وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، على محور وحيد ايضا وهو التنازل للعراق مقابل كلام فاضي من العراق تجاهنا!
وطبعا سيحلو الكلام مع وزير الدفاع الشيخ احمد الخالد ووزارته لا تخلو من المحاور يكفيكم صفقة من الصفقات والمال العام وما ادراك ما المال العام ؟!
ثم الدخول على الكنافة بالقشطة والجبنة والحلويات الدسمة، باستجواب الشيخ احمد الحمود وزير الداخلية بمحاور لا تعد ولا تحصى فالداخلية كنز لا ينفد من المشاكل!
ثم ختامها بالقعود والحاشي والقوزي أي الوجبة الرئيسية استجواب رئيس الوزراء، بمحور قاتل لمن يقف ضده شعبيا، وهو المرتبات والتخبط والفوضى والتمايز ما بين موظفي الدولة!
…اذا لم تسقطوا أي من الوزراء السابقين، فإنكم ستسببون صداعا نصفيا مزمنا للحكومة ورئيسها، وستفككون الاغلبية وستحرجونهم شعبيا على الاقل في استجواب من الاستجوابات الخمس!!
لكن الغباء مستشر في العقل المدبر لكتلتهم، ولذلك ذهبوا للرئيس مباشرة باستجواب عاشور، وضاع اللعب وضاعت الخطة، وعندما ارادوا تكحيلها عموها عالآخر، بتكليف القلاف بمهمة استجواب محمد المبارك، والاول كبيرة لقاء تلفزيوني يهرطق فيه لمدة 3 ساعات بمساعدة المذيع والسماعة ومن وراء السماعة دون أي مقاطعة أو رد أو تفنيد!
أضف تعليق