مسلسل الاتهامات لكل من يطرق باب الترشح للرئاسة المصرية، لازال يواصل حلقاته دون انقطاع، فبعد أبو إسماعيل الذي تحول من مرشح للرئاسة إلى متهم، على خلفية ما أثير عن حصول والدته على الجنسية الأمريكية، اتسعت دائرة الاتهامات لتصب في اتجاه عمرو موسى وأحمد شفيق وأيمن نور، وغيرهم من المرشحين وصولا لعمر سليمان الذي دخل السباق مؤخرا، وبشأن الأخير تحدث محمد سليم عن مؤامرة تحاك بترشح عمر سليمان، وقال الدكتور العوا المرشح لرئاسة الجمهورية، إن السكوت على ترشيح عمر سليمان للرئاسة جريمة فى حق الوطن وحق الثورة، وإذا كنا نشكو اليوم من عدم إنصاف الشباب الذين حملوا العبء الأول للثورة فإننا – إذا حكمنا عمر سليمان – سنبكى على الباقين منهم لأن مصيرهم سيكون مصير المعارضين لحكم مبارك قتلاً فى الطرقات والشوارع، وسكناً دائماً فى المعتقلات، وأحكاما تصدرها محاكم عسكرية أو محاكم مخترقة لترضى الفرعون الجديد الذى يقدمونه اليوم ليحكم البلاد.
وطالب العوا فى بيان له جموع الشعب المصرى بمختلف قواه السياسية بأن يكونوا كالبنيان المرصوص فى مواجهة هذه المؤامرة الدنيئة على الشعب المصرى وعلى الوطن، مشيرا إلى أن الثورة أسقطت رئيساً ونائب رئيس معاً ولم تسقط مبارك وتترك نائبه يحكمنا من بعده.
وأضاف العوا أن المصريين كافة يعرفون من هو عمر سليمان، ويعرفون دوره فى تدعيم نظام حسنى مبارك فى العشرين سنة الأخيرة، ويعرفون دوره فى إدارة ملف العلاقات المصرية الأمريكية والمصرية الإسرائيلية، مؤكداً أن إدارته أدت بنا إلى أن نكون أتباعاً بل ذيولاً لأمريكا وإسرائيل، زاعماً أن سليمان له دور فى العدوان الصهيونى على غزة (2009) وأصر ـ على حد قوله ـ على استمرار حصار غزة.
وأشار العوا إلى دور عمر سليمان فى مقاومة الثورة، وفى اتهام الثوار الشرفاء بالعمالة الأجنبية، وادعاء أن القوى الإسلامية المناهضة لمبارك هى التى تحرك الثوار مع عناصر أجنبية فهو دور مسجل فى حوار تلفزيونى شهير مع الإعلامية (باربرا والترز) أذاعت قناة دريم جزءا منه مساء يوم 7 إبريل 2012.


أضف تعليق