سبر القوافي

بابا اضربني!

سأتطرق لموضوع هام هنا ولعلّ تلك النصوص تؤثر ويتأثر منها أولئك الجماعة المقصود بهم كتابة هذه السطور  ،  لأنهم غالين على قلب الوطن كتبت عنهم ويا رب يستجيبون عندما ينتهون من قراءة هذا الموضوع وإن هذا ما يكفيني ويسعدني ويشعرني بأن كل الحروف والكلمات التي كتبتها لم تذهب في الهواء كما رحلت الكثير من البالونات!
أنا شاب حاليًا  ،  أستطيع الحديث بصوت الشباب  ،  فشبابنا اليوم مقارنة بشباب الأمس يختلفون تمامًا وإن هذا الاختلاف واضح كوضوح الشمس في رابعة النهار.
لو سألتني عن حال الشباب في الماضي لأجبتك : آه هو الشباب الجميل حقًا والأصيل .. أما شباب اليوم يحمل شيئًا من الطفولة وبعضًا من الأنوثة!
الشباب في الماضي كانوا كالوردة الجميلة في بستان الجمال  ،  الروعة تحيطهم ونطيق رؤيتهم وأكثر من ذلك  ،  النقاء يجمعهم والحب يفرّقهم والشوق من رسائلهم  ،  ألا ليت شباب الماضي يعود يومًا لكي لا تقولون هذا متكئ على كنبة الكذب ويلقي كلامًا لا يمت للصراحة بصلة وإن هذا الكلام حقيقي وواقع شباب اليوم للآسف عكس ما ذكرته!
اليوم الحال لا يسر إطلاقًا ولا يُسعد أبدًا  ،  أخاف على مستقبل شبابنا لأنهم أجيال وأجيال أتمنى أن الأجيال اليوم أفضل من الأمس وعلى هذا المنوال حتى يشير العالم إلينا بالبنان ويخشى منا ونحن لا نخشى علينا. 
لماذا نقلد الغرب؟
نحن هكذا نسير على مسار التقليد الأعمى  ،  معظم ما يفعله الغرب لا يتوافق مع أوامر ديننا بل يطبق نواهيه ونحن نقلد على جهالة وبعضنا دون جهل ولكن يعلم بأن ربّه رحيم فيرتكب المحرمات ويقول : ربي سيرحمني!
لا تقلّدوا الغرب بأي شيء ولا تؤمنون بجميع ما يؤمن ولا تفتحوا رسائله كلها  ،  نحن في زمن غريب وكثير من الغرائب انتشرت وأصبح من السهولة أن تخدع ثلّة كما لا في السابق الماضي  ،  أيضًا لا تستحدثوا مظاهر تحط منكم وتجعلنا نسقط  ،  تقليد الغرب في التفاهة يجعلنا نتأخر أما إذا قلّدناهم في العلم والتعليم من دون نقاش سنتقدم ويمكننا أن نقدم لوطننا ومجتمعنا  ،  أرجوكم يا قادة المستقبل كونوا على قدر المسؤولية فالوطن في حاجة إليكم  ،  تأملوا هذه السطور جيدًا يا معشر الشباب.
مظاهر” الكدش ” و ” بابا سامحني! ” و ” بابا اضربني! ” هذه كلها وغيرها مشتقة من شباب الغرب الطائشين التابعين لرغبات النفس وشهواتها المنحرفين عن دين الله  ،  ما يحدث اليوم لا يمكن أن يحدث لولا اتباعنا للغرب ولكن لعلّنا نغير من أنفسنا نحن القوم فيغيّر الله بنا  ،  إذا أردت أن أشكر الله على نعمة التفكير وأطلق عددًا من الضحكات فقط بلا تردد اذهب إلى الشارع وأرى تلك الوجوه الكئيبة والأشكال الغريبة الغربية بكل تأكيد  ،  لن أقول : إلى متى؟  ،  ولكن سأقول : بإمكاننا أن نغيّر هذه المظاهر الرديئة إلى الأفضل  ،  نرى في شبابنا الآمل وبإذن الله لن يخيبوا آمالنا وظنوننا.
أنا لا أشبه بعض كتّاب آخرين  ،  يلقي على القراء المشاكل ثم يولي فرارًا  ،  لا أحب هذه النوعية من الكتّاب والكتابة. 
الحلول يا سادة ويا سيدات  ،  هي التوعية بمختلف وسائلها المحاضرات والندوات والكلمات والنصح والإرشاد حتى الإعلانات في الملاعب والشوارع  ،  لا أريد كما لا يريدون أن يروا تقصيرا في أي جهة مهتمة بهذه الجوانب وحسبنا الله وكفى  ،  الحل الآخر منع الحلاق من تجاوز الخطوط الحمراء في الحلاقة كحلق شعر وترك بعضه وإذا كان جاهلا فليس عيبًا أن نعلّمه وبلا شك سنكسب أجره وأجر من تبعه إلى يوم الدين  ،  الحل الثالث هي منع الملابس المخلة بتعاليم ديننا الإسلامي والتي تحمل صورًا مسيئة وعبارات سيئة  ،  بقية الحلول تشاركونني بها ولعلّها تصل إلى أصحاب القرار ومن يجلس على كرسي المسؤولية كل صباح وتحرّك الساكن بهم.
FaisalBinKhalaf@