عربي وعالمي

كوريا الشمالية تؤكد فشلها بإطلاق صاروخ فضائي

أكدت كوريا الشمالية، فشل عملية إطلاق صاروخ طويل المدى، قالت إنه كان يحمل قمراً صناعياً، وهي العملية التي أثارت توتراً حاداً في شبه الجزيرة الكورية، فيما يستعد مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة طارئة، لمناقشة الخطوة التي قامت بها بيونغ يانغ، رغم حظر التجارب الصاروخية المفروض عليها.
وبينما أكد مسؤولون في كل من كوريا الجنوبية واليابان أن الصاروخ الكوري الشمالي انفجر بعد قليل من إطلاقه وسقط حطامه في البحر، قالت وكالة الأنباء المركزية في بيونغ يانغ إن “القمر الصناعي” فشل في الوصول إلى مداره الفضائي، وذكرت أن فريقاً من العلماء والفنيين والخبراء، يبحثون في أسباب هذا الفشل.
وفي طوكيو، قال نوريوكي شيكاتا، المتحدث باسم رئيس الوزراء الياباني، يوشيهيكو نودا، أن الصاروخ “حلق لنحو دقيقة، ثم سقط في المحيط”، وأضاف أن السلطات اليابانية “لم ترصد أي تأثير سلبي، حتى اللحظة”، إلا أنه أشار إلى أن عواقبه الدولية ستكون “وخيمة”، واصفاً إطلاق الصاروخ بأنه “تطور غير مقبول.”
كما نقلت الإذاعة اليابانية NHK عن وزير شؤون مجلس الوزراء، أوسامو فوجيمورا، قوله في مؤتمر صحفي “عاجل”، إن اليابان حصلت على معلومات تفيد بأن كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً طويل المدى، في حوالي الساعة 07:40 من صباح الجمعة، بالتوقيت المحلي.
وقال الوزير الياباني: “يبدو أن الصاروخ سقط في البحر، بعد أن حلق مدة تزيد قليلاً عن دقيقة واحدة”، وأضاف أنه لن يكون هناك أي تأثير على اليابان، ولا يوجد احتمال سقوط حطام الصاروخ على أراضيها، كما حث اليابانيين على “التحلي بالهدوء.”
وفيما قال فوجيمورا إن الحكومة مستمرة في جمع وتحليل المعلومات، وستكشف فوراً عن أية معلومات جديدة، فقد أكد أن مجلس الأمن القومي عقد اجتماعاً طارئاً صباح الجمعة، بعد نحو ساعة على سقوط الصاروخ الكوري الشمالي في المحيط.
كما أكد مسؤول في وزارة الدفاع اليابانية أن الصاروخ الكوري الشمالي بعيد المدى، سقط بالقرب من البحر الغربي من شبه الجزيرة الكورية، بعد انقسامه إلى أربعة أجزاء، وذلك بعد أن حلق إلى ارتفاع 120 كيلومتراً، أي حوالي 400 ألف قدم.
من جانبها، دعت كوريا الجنوبية مجلس الأمن الدولي للرد على قيام بيونغ يانغ بإطلاق صاروخ بعيد المدى، وقال مسئول بوزارة الخارجية في سيؤول، إنه “بغض النظر عن نجاح أو فشل إطلاق الصاروخ، فإننا نحث مجلس الأمن الدولي على اتخاذ إجراءات ضد كوريا الشمالية.
وكان وزير الخارجية الياباني، كويتشيرو غينبا، قد طلب هو الآخر، مساعدة روسيا في إصدار قرار من مجلس الأمن الدولي، في حالة مضي كوريا الشمالية قدماً في إطلاقها لما تقول إنه “صاروخ يحمل قمراً صناعياً”، بينما تعتقد دول الجوار، وكذلك الغرب، أنها تجربة صاروخية جديدة للدولة الشيوعية.
واعتبر جوزيف سيرينسيون، رئيس صندوق “بلاوشيرز”، وهي منظمة معنية بالأمن العالمي ومنع الانتشار النووي، في تصريحات لـCNN، أن فشل عملية الإطلاق “يعكس مدى ضعف البرنامج الصاروخي لكوريا الشمالية”، كما يشير إلى أن التهديدات التي تطلقها كوريا الشمالية “مبالغة.”