عربي وعالمي

الرئيس الكولمبي يحث اوباما على التقارب بدلا من الصراعات البعيدة

 قال الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس امس  قبل استقبال الرئيس الامريكي باراك اوباما في قمة الامريكتين انه يجب على واشنطن العودة الى التحالف مع جيرانها في امريكا اللاتينية بدلا من التركيز على صراعات بعيدة مثل افغانستان.
وتضاءل النفوذ الامريكي في السنوات الاخيرة في منطقة كانت تعتبرها بشكل تقليدي فناءها الخلفي مما سمح للصين بكسب نفوذ والظهور بوصفها الشريك التجاري الاول مع دول مختلفة في المنطقة من بينها البرازيل ذات النفوذ الاقليمي.
وقال سانتوس قبل وصول اوباما مباشرة الى قرطاجنة”اذا ادركت الولايات المتحدة ان مصالحها الاستراتيجية على المدى البعيد ليست في افغانستان او باكستان ولكن في امريكا اللاتينية..ستكون هناك نتائج عظيمة.”
وحظى اوباما باستقبال حافل في اخر قمة للامريكتين في 2009. ولكن امال امريكا اللاتينية والتي كان من بينها حدوث تقارب امريكي مع كوبا التي يحكمها الشيوعيون تبددت الى حد كبير مع تركيز اوباما على اولويات عالمية اخرى.
وجاءت تصريحات سانتوس خلال كلمة امام مئات من رجال الاعمال من اجتماع امريكا الشمالية وامريكا الجنوبية قبل سادس قمة لمنظمة الدول الامريكية يحضرها اكثر من 30 رئيس دولة في ميناء قرطاجنة التاريخي.
وحث سانتوس نظراءه الذين يجتمعون يومي السبت والاحد على ان يحذو حذوه في التحلي بنظرة عملية للامور .
وقال متسائلا”فلنحترم خلافاتنا ولكن لنبقى معا. من كان يتخيل ان فنزويلا وكولومبيا تعملان معا…” وكان اول عمل لسانتوس بعد توليه السلطة في 2010 المصالحة مع الرئيس الاشتراكي الفنزويلي هوجو تشافيز.
وقال تشافيز الذي يخضع لعلاج بالاشعاع من السرطان ان اطباءه هم الذين سيقررون مااذا كان سيذهب الى قرطاجنة. ولكنه انتقد الاجتماع على اية حال وقال انه عديم الجدوى لانه لم يوجه دعوة لكوبا بسبب اعتراض الولايات المتحدة وكندا.