عربي وعالمي

التوتر الطائفي يقتل زوار”شيعة” في العراق

قالت مصادر بالشرطة وبمستشفيات ان مسلحين قتلوا سبعة زوار شيعة في كمائن يوم امس في أحدث هجمات تبرز مدى عمق التوتر الطائفي والعرقي في العراق.
وتزايد التوتر السياسي في البلاد منذ انسحبت القوات الامريكية في ديسمبر كانون الاول حين سعت حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي الى اعتقال طارق الهاشمي النائب السني للرئيس والنائب السني لرئيس الوزراء صالح المطلك.
وأثارت الازمة احتجاجات في معاقل السنة وزادت المخاوف من عودة أعمال العنف الطائفية التي عانى منها العراق منذ سنوات.
واعترضت سيارتان طريق حافلة تقل زوارا شيعة من بغداد الى مزار شيعي مهم في مدينة سامراء الشمالية التي يغلب على سكانها السنة يوم الجمعة. وقال مصدر بالشرطة المحلية ان نحو سبعة مسلحين فتحوا النار مما أسفر عن مقتل خمسة واصابة ستة نحو الساعة الخامسة صباحا قرب الطارمية على بعد 25 كيلومترا شمالي العاصمة.
ووقع هجوم اخر في السابعة صباحا على المشارف الجنوبية لبغداد حين قتل مسلحون اثنين من الزوار الشيعة في الطريق الى كربلاء بجنوب العراق. وقالت مصادر بالشرطة وبمستشفيات ان ستة اخرين أصيبوا.
وفي حين تراجعت أعمال العنف بوجه عام في العراق منذ بلغ القتال الطائفي ذروته في عامي 2006 و2007 فان التفجيرات وجرائم القتل مازالت تحدث يوميا. وينحى باللائمة في معظم الهجمات على مقاتلين سنة رفضوا القاء السلاح بعد انسحاب القوات الامريكية.
وقتل مسلحون يستهدفون اسرا شعية في بعقوبة امس الاربعاء خمسة أشخاص في تفجيرات وقعت بعد توزيع منشورات تهدد الشيعة بالقتل اذا لم يغادروا الحي.
وتتكون الحكومة الائتلافية العراقية من الشيعة والسنة والاكراد وتم تشكيلها بموجب اتفاق لاقتسام السلطة بعد انتخابات غير حاسمة عام