أقلامهم

خالد البعنون: نحن ابناء الشهيد نريد العودة

إلى رموز الأمة أوجه رسالتي

خالد حمود ناصر البعنون
السادة أعضاء مجلس الأمة الأفاضل…
أوجه رسالتي إليكم بوصفكم رموز “الأمة”… فقد علمني والدي الشهيد البطل حمود ناصر البعنون حب الوطن والدفاع عنه مهما كلفني ذلك، فلتذهب الروح من أجله، وعلمنى أيضاً أن أقول كلمة الحق حتى لو قُصت رقبتي أو أُطلق الرصاص على رأسي مثلما حدث مع والدي حين قال كلمة الحق أثناء الغزو العراقي الغاشم ودافع عن الكويت وأُسر وأعدم رمياً بالرصاص.
هذه الرسالة إلى جميع أعضاء مجلس الأمة الشرفاء وإلى جميع الطوائف والتيارات والكتل، وهي موجهة من أبناء الشهيد حمود ناصر بعنون العنزي الذي أُسر في الغزو وهو يدافع عن الكويت وشعبها وحكومتها. وقد تم التعرف على رفاته في تاريخ 16/3/2004 في المقابر الجماعية في العراق، ونُقل هو وزملاؤه الأبطال إلى الكويت وشيعت جنازته، وكان من حمل جثمانه على أكتافه ولي العهد الشيخ نواف الأحمد والفريق العثمان في ذلك التاريخ، ويحمل الشهيد رقم رفات (8015).
يا نواب الأمة كلي ثقة بأنكم ستخففون معاناة أبناء الشهيد الكويتي الحر التي دامت أكثر من 22 سنة منذ غياب والدنا عنا وغيابنا عن وطننا، فنحن الآن لاجئون في الأردن نعاني الكثير لكننا واثقون بأن كل كويتي شريف لا ولن يرضى
أن يترك أبناء من قدم روحه فداء للوطن وسالت دماؤه من أجلها لاجئين في الغربة، ويعلم الله ما هو حالنا في الغربة وما هي المأساة التي نمر بها؟
لدينا أوراق وثبوتيات منذ عام 1952، ووالدنا رحمه الله معتمد رسمياً من “مكتب الشهيد” بأنه شهيد واجب، وعمي رحمه الله أيضاً شهيد في عام 1956، وهو أيضا شهيد واجب ولدينا الكثير من الأوراق الثبوتية الجاهزة للعرض على كل من يطلبها للتيقن من حقيقة ما نقول.
هل يرضيكم يا شرفاء الأمة أن إحدى الموظفات تقول “نحن نعطيهم فلوس شيبون بعد”؟ وهل يرضيكم أن يعرض على أبناء الشهيد مبلغ مالي من أحد المسؤولين كي نشتري به جوازات مزورة ومن دولة معينة هو يحددها لنا؟ وهل يرضيكم أن نطرد من سفارتنا الكويتية في الأردن على يد أحد موظفيها قبل عهد سعادة السفير الشيخ فيصل المالك؟ وهل يرضيكم أن أحد موظفي السفارة الكويتية الحاليين يلفق لنا التهم ويبث الإشاعات داخل السفارة وخارجها؟ 
وهل يرضيكم أن نترك للغربة تنهش لحومنا؟ وهل يرضيكم ألا نستطيع العلاج أو الدراسة أو الزواج أو حتى الحصول على سبل العيش الكريم؟! 
كلنا ثقة بأنكم يا نواب الأمة الشرفاء لن يرضيكم هذا وستنتفضون بقول كلمة الحق لنصرة أبناء الشهيد البعنون، وستطالبون من منبركم العادل بعودتنا في أسرع وقت إلى أرض الوطن التي تحتضن جثمان والدنا، وستبادرون بتخفيف معاناتنا التي مررنا بها على مدار هذه السنوات الطويلة المؤلمة.
* نجل الشهيد حمود ناصر البعنون
Saalm_9090@hotmail.com
www.al-shaheed.blogspot.com