أقلامهم

مبارك الهاجري: إن أردت الشهرة ما عليك سوى النيل من الإسلام !

المتطرفة الفرنسية … ماريان لوبان!

مبارك محمد الهاجري
إن أردت النجاح والشهرة في أوروبا وأميركا ودول الغرب عموما، فما عليك سوى النيل من الإسلام وشتم المسلمين، والمطالبة بتهجيرهم إلى بلدانهم الأصلية، حتى وان كانوا يتمتعون بحق المواطنة في هذه البلدان!
 الأمر بسيط جدا، تصريح من هنا وهناك، والصحف ذات الميول العنصرية أكثر من أن تحصى، وعلى استعداد لتلقف هذه التصريحات والنفخ فيها حتى تكبر، ويكون لها تأثير حاد مدمر على الرأي العام في تلك الدول، فقبل عقدين من الزمان احتضنت بريطانيا، الشيطان الهندي سلمان رشدي صاحب كتاب آيات شيطانية وهيأت له السبل المريحة كافة، من راتب وحراسة ومسكن وسمحت له بأخذ حريته الكاملة في الإساءة للإسلام، دون سبب يستدعي هذا التصرف المرفوض وغير المقبول، والذي يعد ودون مبالغة اعتداء صريحا من قبل الحكومة البريطانية – آنذاك – على معتقدات ملياري مسلم، في أنحاء الكرة الأرضية. 
قبل أيام قليلة، خرجت زعيمة التطرف الفرنسي المرشحة الرئاسية ماريان لوبان بتصريحات معادية للمهاجرين المسلمين، متعهدة بتركيع الإسلام وطرد أتباعه من فرنسا!
هل تستطيع ماريان لوبان ومن هم على شاكلتها، أن يمسوا اليهود ولو بحرف واحد، ولو من باب المزاح؟… بالطبع لا، فالقوانين الفرنسية تمنع التعرض لليهود نهائيا أو الإساءة لمعتقدهم، وأما المسلمون الفرنسيون، ورغم أنهم يشكلون عشرة في المئة من الشعب ليست لهم قوانين تحميهم، من تلك الأطروحات التي تطعن في الدين الإسلامي البريء من كل التهم التي تلصق به عمدا، ومع سبق الإصرار من قبل الدول الأوروبية وبمعيتها أميركا في تجييش للرأي العام، دونما سبب واضح سوى إعطاء صورة سيئة جدا في أذهان الناس هناك، وإقناعهم أن التدخل في شؤون العالم الإسلامي تدخل مبرر ومطلوب للقضاء على ما يسمى بالإرهابيين!
الإرهاب ليس موجودا في الدول الإسلامية، وإن وجد فهو برعاية أميركية وأوروبية وإسرائيلية، لإشغال المسلمين في ما بينهم وضربهم ببعض، وأما ما يسمى بالإرهابيين، ليسوا سوى عصابات مأجورة للأجنبي، حتى وان ادعت التدين، والدين منها براء! 
الإرهاب، مصطلح أوجدته الدول الغربية، لتأمين مصالحها، وبأدوات محلية عميلة، وأكبر مثال على ذلك، تنظيم القاعدة، ومرتزقته المنتشرة في بقاع الوطن العربي الكبير!