اقتصاد

اتحاد المصارف قدرها بنحو 800 مليار دولار
الثورات العربية.. خسائر مليارية

قدر رئيس اتحاد المصارف العربية عدنان يوسف خسائر الربيع العربي المباشرة وغير المباشرة بـ800 مليار دولار، بسبب  تأثير الاضطرابات السياسية على الأسواق وهروب الاستثمارات الخارجية وتوقف مشاريع وتجميد أخرى وتراجع الحركة الاقتصادية.  
وقال يوسف إن صندوق النقد الدولي اضطر لطلب المزيد من التمويل لأن أزمات العديد من الدول لم تنته بعد، مضيفاً أنه للمرة الأولى في التاريخ الحديث تغرق كل الدول الغنية في مشاكل اقتصادية بالوقت عينه، مقدراً خسائر الاقتصاد بالمنطقة جراء “الربيع العربي” بـ800 مليار دولار.
وحول تأثير أي انتكاسة عالمية محتملة على الاقتصادات العربية قال: “هناك دول نفطية بالمنطقة، وأخرى مستوردة للنفط، وبالنسبة للمجموعة الأولى فهي مستفيدة من ثبات أسعار النفط وأوضاعها مستقرة، غير أن هذا لا يجب أن يمنعها من متابعة الوضع الدولي، باعتبار أن تراجع استهلاك النفط في حال استفحال الأزمة الاقتصادية العالمية سينعكس سلباً عليها.”
وتابع بالقول: “أما الدول غير النفطية، فهي ستتأثر تأثراً كبيراً نظراً لاعتمادها بنسبة كبيرة على المساعدات والاستثمارات من الدول الغنية، وهذا ما تعاني منه حالياً مصر وتونس ودول أخرى شهدت تبدلات سياسية.”
أما بالنسبة للبنوك العربية، فرأى يوسف أنه ما من دلالات على وجود أزمة حالياً، وقد أثبتت المؤسسات المالية العربية قوتها خلال الفترة الماضية، وحققت معظم المصارف بالخليج ولبنان ودول أخرى نتائج جيدة للربع الأول، ولكنها لم يستبعد حصول تأثيرات على المدى الطويل إن لم تحل المشاكل العالمية أو توضع في طريق الحل.