أقلامهم

أحمد المليفي: بين «الختيارية» والشباب ضاعت بوصلة المجلس …و البلد على صفيح ساخن

بين «الختيارية» والشباب ضاعت بوصلة المجلس

أحمد المليفي
رغم أن مجلس الأمة يضم مجموعة من الوجوه الشابة الجديدة التي يمكن أن تحدث تغييرا جوهريا في مسار الحياة السياسية في الكويت والأداء البرلماني في المجلس، الا انه وللأسف في ظل زحمة القضايا السياسية القديمة و«اللخبطة» في الممارسة لواقع كويتي «ملخبط»، كما يريد البعض لم نلحظ لهذه الوجوه البرلمانية الجديدة أي تواجد على الساحة ولم نلحظ أي تغيير يمكن أن يحدثوه أو اضافة يمكن أن يصنعوها.
وجوه جديدة مثل محمد الدلال وفيصل اليحيى وعمار العجمي وشايع الشايع واسامة الشاهين وعبدالله الطريجي ود.عادل الدمخي ورياض العدساني ود حمد المطر قادرة على أن تفرض أجنده جديدة ورؤية للعمل السياسي مختلفة عما نحن فيه، رؤية بعيدة عن خصومات الماضي وقريبة من هموم الناس في الحاضر ورؤيتهم للمستقبل. متحررة من كل شيء إلا مصلحة الوطن والمواطن. 
ليس المطلوب من هذه المجموعة أن تترك الأغلبية التي تنتمي لها ، ولكن المطلوب منها أن تكون كتلة داخل الأغلبية لها اولوياتها وتفرض أجندتها من خلال اجتماعات تنسيقية فيما بينها وليس شرطا أن تكون معلنة. 
ما يجري اليوم على الساحة البرلمانية هو اختطاف للمجلس وتسيير للأغلبية في اتجاه يريده البعض نتيجة لمواقف سابقة واجندات مستحقة له ولمن حوله ، أنا اعلم جيدا انه ليس الجميع راضاً عنها ويتفق معها. ولكن نتيجة للتشرذم الحاصل وعدم التنسيق المسبق «ضاعت الطاسة» واختلط الحابل بالنابل وأصبح من الصعب أن يبدي أحد رأيه في ظل توجه عام يعرف البعض كيف يخلقه من خلال «شبيحة» متخصصين لمثل هذه الأعمال فالخبرة الطويلة
أعطتهم وسائل وزودتهم بامكانات ليست متوافرة للآخرين. 
المطلوب من الوجوه البرلمانية الجديد أن «تلاحق نفسها» لتثبت قدرتها على التغيير والا تطحن في عجلة التكرار ولكي لا تختفي في جلباب الآخرين. المطلوب منها ان تساهم في انتشال البلد من على هذا الصفيح الساخن لتخرج به من عنق الزجاجة المزدحم بالمشاكل الى رحاب المستقبل الواعد بالانجازات. 
المطلوب منها أن تكون حلقة الوصل بين الحكومة والأغلبية ، والرأي الراجح الذي يغلب مصلحة الجماعة على مصلحة الفرد، ومصلحة الوطن على مصلحة مواطن أو مجموعة مواطنين.
المطلوب منها ألا تكون نسخة مكررة من ادعاء «ختيارية» المجلس حتى لا تضيع البوصلة.