عربي وعالمي

صحيفة بريطانية تكشف عن تعاون مخابراتى بين ليبيا وبريطانيا

كشفت صحيفة “ميل أون صانداى” البريطانية أن المخابرات الداخلية البريطانية “إم أى 5” خدعت عددا من المعارضين لنظام معمر القذافى فى بريطانيا وكشفت عن أماكن تواجدهم لعملاء المخابرات الليبية فى بريطانيا.
وأضافت الصحيفة اليوم “الأحد”، أنها حصلت على وثائق تشير إلى أن جهاز المخابرات البريطانى قدم معلومات لعملاء المخابرات الليبية، من بينها أرقام الهواتف المحمولة والعناوين الخاصة بالمعارضين الليبيين فى لندن، مشيرة إلى أن هذه المعلومات حصلت عليها من وثائق عثر عليها فى مبنى المخابرات الليبية الذى تعرض للقصف خلال العمليات العسكرية الغربية على ليبيا العام الماضى.
ونقلت الصحيفة عن عمليات التخويف والإكراه التى تعرض لها المعارضين الليبيين كما كشفت عن مخاوف المخابرات البريطانية من أن يتم الكشف عن مثل هذه الوثائق يوما ما للإعلام فى المملكة المتحدة وهو ما حدث بالفعل.
وكشفت الجريدة عن خرق المخابرات البريطانية للتعهدات الخاصة بحماية سرية المعارضين على الرغم من حصولهم على حق اللجوء وأضافت أن بعض المعارضين كان يتم تهديدهم إذا لم يتعاونوا مع المخابرات البريطانية بترحيلهم إلى ليبيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الكشف عن هذه المعلومات سيتسبب فى عاصفة سياسية واسعة، مشيرة إلى تصريحات أحد أعضاء حزب المحافظين وهو النائب فى البرلمان ديفيد ديفيز الذى قال “إن عملية ترحيل المعارض الليبى عبدالحكيم بلحاج إلى ليبيا فى 2004 من بانكوك هى بداية فقط لسلسلة من العمليات الشبيهة التى وقعت فيما بعد.
وأضاف ديفيز “الوثائق تشير إلى أن المخابرات البريطانية كشفت عن بعض المعارضين الليبيين الذين تم منحهم حق اللجوء فى بريطانيا لمن هربوا منهم وهم رجال نظام القذافى وهذا يعد خيانة للإلتزامات والأعراف البريطانية، وهذه الوثائق تكشف عن الإكراه فى أسوأ صوره”.