أقلامهم

وليد الغانم: يالربع.. منو عنده واسطة بـ«الصحة»؟… (وما يخدم بخيل)

يالربع.. منو عنده واسطة بـ«الصحة»؟

وليد عبدالله الغانم
في مايو 2011 نصح طبيب خاص والدين بمراجعة مستشفى حكومي لحالة ابنهما، لوجود تخصصات وأجهزة أفضل، استجاب الوالدان للنصيحة وراجعا المستشفى الحكومي المتخصص في منطقة الصباح، وفي أول زيارة حدد المستشفى لهما موعدا أوليا في شهر سبتمبر.
في الموعد الثاني ذهب الوالدان فقال لهما الطبيب الحكومي لقد تم تحويلكما إليّ بالخطأ، فحالة ابنكما في عيادة متخصصة أخرى وليست عندي، وسأعطيكما تحويلا للعيادة الصحيحة، وأخذا موعدا جديدا في شهر ديسمبر عند أفضل طبيب.
مرة ثالثة ذهبا في الموعد، واذا بالطبيب المفترض زيارته غير موجود، أو هكذا قيل لهما، فتم تحويلهما الى طبيب آخر، ثم حدد لهما موعدا جديدا في مارس 2012، على أن يكون عند الطبيب المستشار المميز.
مرة رابعة ذهب الوالدان وللأسف لم يكن الطبيب المستشار موجودا، وانتظرا ساعة ونصف الساعة حتى جاء الطبيب البديل (هذا إن كان حقا طبيبا وليس عاملا في مطبخ الصباح تم إلباسه البالطو الأبيض) فلما قابلا الطبيب البديل قال لهما سأحولكما إلى عيادة أخرى في الفترة الصباحية في شهر مايو المقبل (وكانت كل مراجعتهما السابقة مسائية) لتحدد لكما موعدا لعملية جراحية مناسبة.
طافت تسعة شهور ولم يحظ الوالدان باهتمام لائق بحالة طفلهما سوى حذفهما من موعد لآخر، بالصدفة شاهدا إعلانا نشر في الصحف المحلية، وإذا بالطبيب المستشار (الذي تعذر عليهما لقاؤه 6 أشهر) افتتح عيادة خاصة، فاتصلا به وحددا موعدا خلال 48 ساعة بمبلغ يعادل قيمة علاوة الأطفال التي تصرفها الحكومة، ذهبا إليه بفلوسهما، فوجدا اللقاء الحسن والرعاية المناسبة والشرح الوافي الذي لم يسمعاها خلال 9 شهور..
للأسف قال المستشار إن 4 أخطاء فادحة وقع بها المستشفى الحكومي، هي: 1 – عدم فتح ملف صحي فور استقبال الحالة وحتى فات 9 شهور.  2 – تحويلهما إلى عيادة بالخطأ. -3 عدم تحديد موعد لعملية جراحية من أول زيارة وفق التعليمات. 4 – تحويلهما للعيادات الصباحية، وهي مخصصة لغير الكويتيين ويفترض استقبالهما فقط مسائيا..
طلب منهما مراجعة المستشفى غدا، ففتح ملفا وحدد موعدا للعملية شهر يوليو 2013.. الحمدلله، وجد الوالدان (الكويتيان) واسطة قوية في الصباح، ممرضة وافدة وعدتهما بتقديم الموعد خلال 3 أسابيع بدلا من 13 شهرا (وما يخدم بخيل)،  شكرا وزارة الصحة، والله يعين قيادييكم ومديري المستشفيات على دعاوى الناس بسبب الفوضى والتمييز والقهر التي يلاقونها..  والله الموفق.