برلمان

دشتي يحذر من استغلال القضية لأسباب أيديولوجية
الشايع: يجب الاستعجال في تغليظ عقوبة المسيء للنبي وأزواجه

شدد النائب شايع الشايع على ضرورة الاستعجال إقرار التعديل على قانون الجزاء الذي يقضي بتغليظ العقوبة على من يتطاول على الذات الإلهية أو الرسول أو عرض أمهات المؤمنين في مداولته الثانية ، لافتا الى ان إقرار هذا القانون والذي صوت بالموافقة عليه في مداولته الاولى 46 نائبا ، هو تعظيم لشعائر الله عز وجل ، والى ان هذا القانون جزاء حكم المرتد عن الدين الاسلامي .

وقال الشايع: جاء في تعديل قانون الجزاء أنه يعاقب بالإعدام أو الحبس المؤبد كل من طعن علناً أو في مكان عام أو في مكان يستطيع فيه سماعه أو رؤيته من كان في مكان عام، عن طريق الاستهزاء أو السخرية أو التجريح بالقول أو الصياح، أو الكتابة، أو الرسم، أو الصور، أو أي وسيلة أخرى من وسائل التعبير عن الفكر، في الذات الإلهية أو الأنبياء والرسل أو طعن في عرض الرسول صلى الله عليه وسلم أو في عرض أزواجه ، مطالبا زملاءه النواب الإسراع لاقرار هذا القانون في مداولته الثانية وذلك عن طريق عقد جلسة خاصة للبرلمان ، للحد من ممارسات البعض وردع الذين يضهرون لنا بين الفينة والاخرى للطعن بالرسول وأمهات المؤمنين .

دشتي

من جهته استغرب النائب د.عبدالحميد دشتي إثارة بعض المواضيع في تلك الفترة وتصعيد الأمور في قضية الانتصار للرسول الأكرم وآل بيته وعرضه وأزواجه ، منوها ان هذه القضية من البديهيات المسلم بها لدى كافة أبناء المجتمع الكويتي وعموم المسلمين في بقاع الأرض ، فلما المزايدة ؟ .

وقال دشتي في تصريح صحافي ” دأب في الآونة الأخيرة بعض النواب وآخرين على المتاجرة لأسباب أيدولوجية أو شخصية أو لأسباب أخرى على استغلال هذه القضية وخلق حالة من الاستنفار غير المبرر محاولة من تلك الجهات أو الشخصيات السفيهة العبث في التشريعات والقوانين التي تجسد مدنية الدولة التي تتصدى للعبث في أمنها .

وأضاف دشتي: هناك من يسعى لاستغلال هذه القضية من خلال المطالبة بتعديل المادة 111 من قانون الجزاء بإضافة مواد أخرى تصل عقوبتها للمسيء للرسول الأكرم الى الإعدام ، لافتا الى أنه تم خلال الفترة الماضية التعامل مع هذا الموضوع بشكل حضاري ودستوري وقانوني من قبل كافة العقلاء ، ولكن اليوم يطل علينا من جديد نفر سفيه من مدينة الضباب في بريطانيا يستنفر بعض النواب ومن يمثلونه من أحزاب لإقامة مهرجان انتصار لكرامة الرسول الأكرم في ساحة الإرادة .
وأوضح دشتي ان هذه القضية واحدة من القضايا التي تم استغلالها بصورة مقززة ، فالشعب الكويتي وجميع المقيمين على هذه الأرض الطيبة يرفضون وبالإجماع المساس والتعرض للرسول الأكرم وآل بيته الأطهار وعرضه وزوجاته ، داعيا هؤلاء الذين يسعون للتكسب والمتاجرة واستغلال الساحة الكف عن مثل المهاترات .
وألمح ان تصعيد مثل هذه القضايا ربما يسعى البعض من ورائها لتهيئة الأمور لشيء ما قادم على المستوى المحلي والإقليمي ، وهذا ما نستشعره حاليا ، لأن هذا التصعيد يتزامن مع دعوات لتعديل بعض مواد الدستور والمطالبة برئاسة شعبية لمنصب رئيس الوزراء ، لافتا الى ان هذه الدعوات تصب لغاية واحدة أصبحت مكشوفة .
ولفت الى ان مثل هذه الدعوات مقصود منها المتاجرة وإشغال الناس ، الأمر الذي ربما ينقلنا الى ساعة الصفر ، لذا أتمنى من منطلق حرصي على مصلحة هذا الوطن العزيز على هؤلاء المتاجرين بقضايا الوطن ان يكفوا عن تلك المساعي والدعوات التي من شأنها أن تفرق ولا توحد . ر