أقلامهم

أحمد المليفي: الحربش عذرك غير مقبول … يدينك ولا يعينك

الحربش عذر غير مقبول

أحمد المليفي
بعد القرار الذي اتخذته الأغلبية البرلمانية في ديوان النائب شايع الشايع بدعم وتأييد استجواب النائب مسلم البراك لوزير المالية مصطفى الشمالي صرح العضو الدكتور جمعان الحربش تعقيبا على القرار وتبريرا لاتخاذه أن احد الأسباب المهمة التي دفعت المجتمعين لاتخاذ القرار هو ما سرب من معلومات بأن استجواب الشمالي خط احمر وان طرح الثقة به يعني حل مجلس الامة. لذلك رأى المجتمعون أن اي تراجع عن هذه الخطوة اي الاستجواب وطرح الثقة – يعني خوفاً من الحل. وأضاف اليها بعد ذلك موضوع ملف التأمينات الاجتماعية.
 
أقول للدكتور الحربش ان هذا العذر يدينك ولا يعينك وانه عذر غير مقبول. فهذا يعني عدم وجود قناعة راسخة لدى النواب بالاستجواب وإنما تم دفعهم اليه دفعا لتأييده وهذا لا يليق بنائب مثل الدكتور بخبرته وبانتمائه لحركة سياسية عريقة هي الحركة الدستورية، تعرف جيدا ما يدور على الساحة السياسية، وأقول بأنهم دفعوا دفعا لاتخاذ القرار لأننا نعلم جميعا كيف تدار العملية الإعلامية لخلق جو معين. فلا يمكن للحكومة أن تسرب في مثل هذا الوقت الحرِج مثل هذه المعلومة، وان من سرب مثل هذه المعلومة يريد أن يخلق جوا مستفزا للنواب ومحرجاً لهم في نفس الوقت ليصل إلى مراده في ضرب حكومة الشيخ جابر المبارك من ناحية. ويحقق عدم الاستقرار السياسي للبلد من ناحية أخرى. وللأسف انطلت اللعبة عليهم بسهولة وأكل النواب ومنهم الدكتور الحربش الطعم بسرعة دون تثبت أو ترك خطوط رجعة. 
أما الحديث عن ملفات الاستجواب الأخرى ومنها ملف التأمينات فان الأغلبية كان يمكنها أن تتعامل معها كما تعاملت مع ملفات استجواب النائب محمد هايف الذي أراد تقديمه لوزير العدل والأوقاف. إضافة إلى ذلك فان ملف التأمينات قد تمت إحالته لديوان المحاسبة للتحقيق. هذا إذا كان الهدف من الاستجواب العنب وليس الناطور والوصول إلى الحقيقة بتحميل المتسبب الرئيسي المسؤولية ولنزع فتيل التوتر والتفرغ للانجاز. 
إذاً لم يتبق شيء آخر ملح يدفع لتقديم الاستجواب وآمل آن يتم تغيير القرار في التقديم والتأييد إن كان للأغلبية رأي مستقل تملك اتخاذه وليست مجرد رقم في حسبة.