عربي وعالمي

شركتان روسية وفرنسية تتنافسان على بناء أول مفاعل نووي في الأردن

هيئة الطاقة الذرية، قالت إنها اختارت العرضين المقدمين من الشركتين الروسية (اتوم ستروي اكسبورت) وائتلاف شركتي اريفا الفرنسية وميتسوبيشي للصناعات الثقيلة اليابانية كافضل عرضين للتنافس على بناء أول مفاعل نووي في المملكة الأردنية.
وقالت الهيئة في بيان اليوم ان العرضين هما أفضل المتنافسين لتلبية متطلبات احتياجات الاردن الخاصة ببناء المحطة النووية الاولى وانها خلصت لهذا القرار بعد الانتهاء من تقييم التقنيات والمراجعة العميقة للعروض المقدمة للمشروع وكما هو محدد في بنود العطاء المطروح لهذه الغاية.
وقالت الهيئة إنه وبعد الانتهاء من عملية التقييم والدراسة قررت مواصلة التباحث مع الشركتين المؤهلتين بهدف حل بعض المسائل الفنية العالقة بما فيها عملية الانتهاء من اختيار الموقع الملائم وبدقة، حيث ستتم هذه المرحلة بالتزامن مع عملية اختيار التقنية الملائمة بشكل نهائي وبتنسيق وثيق مع شركة التشغيل النووية المزمع تاسيسها.
وقالت الهيئة إنها وبهذه الخطوة تكون قد انتهت من دراسة وتقييم الخيارات التكنولوجية المتاحة والقابلة للتنفيذ فيما يتعلق بانشاء محطة نووية اردنية والتي كانت قد بدات منذ عامين وانها ستواصل التباحث مع افضل المتقدمين والمؤهلين لتنفيذ المشروع.
وعرضت الهيئة حيثيات المشروع وقالت ان المملكة واجهت خلال الاعوام الماضية تحديات هائلة ومختلفة في مجال توفير الطاقة وبذلت جهودا حثيثة من اجل التغلب على هذه التحديات من خلال برامج عدة للبحث في جدوى تنويع مصادر اعتمادها على الطاقة والتي كان منها ادخال الطاقة النووية كاحد البدائل المتاحة.
وأضافت الهيئة انها اجرت خلال العامين الماضيين تقييما منهجيا شاملا ودقيقا لثلاث تقنيات متاحة بهدف بناء المحطة النووية الاردنية وذلك بهدف اختيار افضل تقنية ملائمة خلال عام 2012 بما يتفق والتقنية المناسبه للاردن وفقا لمعايير السلامة الدولية الراهنة. 
واشارت الى ان المرحلة الاولى من هذه العملية تضمنت الدعوة الى الدخول في العطاء وتحديد المواصفات والمقاييس الواجب اتباعها من خلال وثيقة العطاء والتي تم وضعها اعتمادا على احدث الاسس والمعايير والتوصيات التي حددت من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية حيث تم تقييم ثلاثة عروض قدمت لهيئة الطاقة الذرية من ثلاث شركات دولية (روسية وكندية وائتلاف فرنسي ياباني).
وعقب رئيس هيئة الطاقة الذرية الاردنية الدكتور خالد طوقان على القرار قائلا ” بينما لا يزال هناك عمل كبير ينبغي انجازه فيما يتعلق بهذا المشروع، الا اننا في هيئة الطاقة الذرية الاردنية فخورون بما حققناه لغاية الان والذي يمثل منعطفا كبيرا لاردننا الحبيب في سعيه للحصول على مصدر طاقة امن وموثوق ومنافس اقتصاديا بالمقارنة مع المصادر الاخرى”.