أقلامهم

عبداللطيف الدعيج: الجويهل مظلوماً؟… يستقصد خمسة عشر ألفاً أو عشرين الف كويتي!

الجويهل.. مظلوماً..؟

عبداللطيف الدعيج
النائب محمد الجويهل اتهم من قبل الكثيرين، خصوصا من نواب جماعة المقاطعة و«الاعلام الطازة»، بانه صنيعة لوزارة الداخلية، وذلك بحكم ادعاءاته المتواصلة بتحصله على معلومات بشأن التجنيس، وجنسيات المزدوجين بشكل خاص. رغم انه ليس النائب الوحيد أو الاول على الأقل المتخصص بقضية واحدة. فالنائب مسلم البراك تخصص «شؤون مالية» منذ ان جعله الناس نائبا، وهو يملك معلومات غاية في السرية والغرابة عن هيئة الاستثمارات ووزارة المالية، بل معظم المناقصات والكشوفات المالية الرسمية في البلد. القضية الوحيدة التي استعصت على مسلم البراك، أو لم يكن للبراك دور فيها، هي قضية الايداعات المليونية التي كشفتها القبس، والتي لم يساهم البراك بها أو الاضافة لها حتى الان. 
مما يؤكد ان البراك «رسمي» أو حكومي المعلومات وليس شعبيا كالقبس أو حتى الجويهل. مع هذا فان احدا من الاعلام الطازة أو الفاسد لم يتهم البراك  كالجويهل بانه محسوب على هذه الجهة الحكومية أو تلك!
النائب الجويهل متهم ايضا بالتهمة الكبرى، التي «اضطهد» من قبل جماعة المقاطعة ايضا بسببها، هي شق الوحدة الوطنية المزعومة والتعرض لأبناء القبائل والعمل ضدهم.
حالياً النائب محمد الجويهل يستجوب وزير الداخلية في اول استجواب نيابي يبدو انه مستحق منذ زمن. اي «اليد» التي زعم البعض بانها «تلقمه» بالمعلومات. وحاليا النائب الجويهل يلاحق «رئيس» مجلس الامة النائب خالد سلطان العيسى، والذي هو من عائلة هي من اكثر عائلات الكويت تحضرا، الى جانب النائب عبدالرحمن العنجري الذي صنفه الاعلام الطازة بانه من «عيال بطنها» قبل استهدائه لطريق ساحة الارادة. يعني النائب محمد الجويهل ضد وزارة الداخلية وضد الحضر وعيال بطنها، وليس مستقصدا ابناء القبائل الذين كاد ان يقتل بسبب ادعاء تقصّده ايذاءهم!
النائب محمد الجويهل ايضا يستقصد حاليا خمسة عشر ألفاً أو عشرين الف كويتي ممن يحملون الجوازات الأميركية، هذا يجعل اهدافه عامة ان لم تكن موجهة بشكل خاص لاضطهاد الحضر، بوصفهم الاكثر دراسة وابتعاثا للولايات المتحدة. ان كل هذا يؤكد ان كل اتهامات وادعاءات «الاعلام الطازة» باطلة وكاذبة ايضا. وان السيد الجويهل مجتهد حسب رأيه، وليس لديه اولويات حتى الآن غير المصلحة العامة أو التصدي لمخالفي القانون ايا كان انتماؤهم… أو على الأقل هذا ما يبدو ان شئنا الانصاف.. والله في النهاية والبداية أعلم!
مع تأييدنا للنائب الجويهل في مقاصده الظاهرة، فانه من الضروري الاشارة الى ان حملة الجوازات الأميركية معروفون ومكشوفون. ولوزارة الداخلية قبل غيرها. وسبب ذلك يعود كما بيّنا سابقا إلى ان وزارة الداخلية تصر على كتابة مكان الولادة في جوازاتهم. وكل كويتي مكتوب في جوازه من «مواليد الولايات المتحدة» يمنح بـ«القوة» جوازا أميركيا عند زيارتها. والأميركيون لا يقبلون دخول اي فرد الى بلادهم بجواز اجنبي ان كان «أميركي» المولد. يعني الجماعة مضطرون وليسوا ساعين، و«الداخلية» تعرفهم، وسبق ان طولبت بحل معضلتهم، لكنها مثل الأميركان متمسكة بتقاليدها ونظمها. لهذا فان التعريف الصحيح والعادل لهم هو «حملة الجوازات» وليس الجنسية الأميركية… يعني ليسوا مزدوجي الجنسية.. وبالتالي ليسوا من اختصاص السيد الجويهل.. وأيضاً الله اعلم.
***
ثروة
امس كنت كالعادة أبحر في الانترنت في موقع IMDB، وهو موقع يعنى بتصنيف وارشفة كل الانتاج الفني السينمائي والتلفزيوني على مستوى العالم. وهو يتمتع بمصداقية كبيرة وقدرات عظيمة ايضا. فعلى سبيل المثال عثرت فيه على فيلم اسمه «عنتر»، طبعا مكتوب بالانكليزي. بس الفيلم فرنسي، والكاتب اسمه شكري غانم، من بيروت (لبنان). ورغم انه ليست هناك معلومات عن الفيلم، لكن يبدو انه اول فيلم انتج عن عنتر بن شداد، طبعا هذا تصوري.. الغريب ان تاريخ الانتاج هو 1912! المهم عثرت ايضا على فيلم «تورا بورا» للمخرج وليد العوضي. والفيلم حائز على 8.5 من عشرة. يعني اربع نجمات وربع ايضا. بالمناسبة الافلام العالمية الحائزة على 8.5 حسب اختيار متابعي IMDB، منذ بداية الانتاج السينمائي وحتى الان، هي ثلاثة وخمسون فيلما عالميا فقط.
المخرج «العالمي» يوسف شاهين اعلى فيلم له، حسب علمي، حصل على سبعة من عشرة.. وليد العوضي 8.5.. صدق.. الكويت ثروة.