محليات

ولي العهد يشمل برعايته حفل التخرج السنوي الموحد لخريجي جامعة الكويت

شمل سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح حفظه الله برعايته وحضوره مساء اليوم حفل التخرج السنوي الموحد لخريجي طلبة جامعة الكويت للدفعة الحادية والاربعين للعام الاكاديمي 2010 / 2011 على الاستاد الرياضي بالحرم الجامعي في منطقة الشويخ.
 وقد وصل موكب سموه حفظه الله مكان الحفل الساعة السابعة مساء و كان في مقدمة مستقبليه وزير التربية ووزير التعليم العالي الرئيس الاعلى للجامعة الدكتور نايف فلاح الحجرف ومدير جامعة الكويت الدكتور عبداللطيف احمد البدر واساتذة الجامعة وكبار القياديين والاكاديميين بالجامعة واعضاء اللجنة العليا المنظمة للحفل.
وقد بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم بعدها القى سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح كلمة ترحيب بأبنائه الطلبة هذا نصها بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الانبياء والمرسلين قال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم “هل يستوي الذي يعلمون والذين لا يعلمون” صدق الله العظيم كما قال رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه “العلم حياة الاسلام وعماد الدين”.
 ابناؤنا وبناتنا الاعزاء الحفل الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يطيب لي أن أتحدث اليكم اليوم حديث القلوب حديث الأب لأبنائه.. فكم هي سعادتي حين أهنئكم بالنجاح والتخرج من الجامعة شبابا متسلحا بالعلم والمعرفة تزهو بكم كويتنا الغالية فأنتم الساعد القوي والدرع المكين للوطن وأنتم ذخره الباقي وكنزه الذي لا ينضب عبر الزمن في السراء والضراء.
 وبهذه المناسبة السعيدة يطيب لي أن أتوجه بالتهنئة الخالصة مقرونة بالاعزاز والتقدير الى أولياء أموركم الكرام فضلا عن معالي الأخ الكريم د. نايف فلاح الحجرف وزير التربية ووزير التعليم العالي والأخ الكريم الدكتور عبداللطيف البدر مدير الجامعة بالاضافة الى الاخوة الكرام أساتذة الجامعة.
 واذا كنت أهنئكم اليوم بالتخرج فانه يجدر بنا أن نذكركم بما عليكم من حقوق وواجبات بأن تكونوا أوفياء لوطنكم المعطاء تعملون على اعلاء كلمته ورفعة شأنه”.
 “وفي هذا السياق فانه يتعين عليكم أن تجعلوا من العلم سلاحا ومن تعاليم الدين الحنيف ومبدأ الوسطية هاديا لكم يقوي عزائمكم وينير لكم معالم الطريق من أجل رفعة كويتنا الغالية والحفاظ عليها من كل سوء لتظل عزيزة الجانب مرفوعة الهامة في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الأمير المفدى حفظه الله ورعاه ذخرا للبلاد”.
 وفقكم الله ورعاكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعدها القي معالي وزير التربية و وزير التعليم العالي الرئيس الاعلى للجامعة الدكتور نايف فلاح الحجرف كلمة قال فيها “ان جامعة الكويت اليوم على موعد مع هذا اللقاء المبارك الذي تنتظره كل عام مع سموكم حفظكم الله ورعاكم لتشملوا حفل تخريج طلابها وطالباتها برعاية سموكم الكريمة وليحظى هؤلاء الخريجون والخريجات بهذا الشرف الكبير الذي تحرصون دائما على أن تحظوا به أبناءكم وهم مقبلون على مرحلة جديدة من مراحل حياتهم هي الأهم في مسيرتهم وفي مسيرة النماء والتقدم والارتقاء لوطنهم العزيز”.
 “ان هذا الشرف الذي يحظون به من سموكم يحفز هممهم ويصقل عزائمهم ويكرس في أعماق وجدانهم الدلالات العظيمة لأبعاد الرعاية الشاملة التي يسبغها الوطن من كافة قيادييه ومسؤوليه على أبنائه في مختلف مراحل حياتهم وما يستوجبه ذلك من تبعات وطنية ومسؤوليات مجتمعية تجعل العطاء الصادق للوطن دينا مستحقا والعمل الدائم والمثابرة المتواصلة فريضة واجبة”.
 “ان جامعة الكويت بكافة مسؤوليها وأكاديمييها وادارييها والعاملين فيها وطلابها وطالباتها لتتقدم الى سموكم حفظكم الله بأسمى معاني الشكر والامتنان لما تحوطونها سموكم به من اهتمام ورعاية وحرص كريم على تطوير أدائها ودفع مسيرتها قدما الى المزيد من انجازها لرسالتها الوطنية على النحو المأمول الذي يعود بالخير على المجتمع كله من خطط التنمية المستدامة التي ترتكز على الثروة البشرية المؤهلة للقيام بما تستلزمه هذه الخطط الطموحة من انجازات للوطن”.
 “واسمحوا لي سموكم أن أتوجه بكل الشكر لضيوف سموكم الكرام الذين يشاركون في هذا التكريم لأبناء الكويت وأن أهنئ الخريجين والخريجات بنجاحهم في تحقيق هذا الانجاز الذي أهلهم لشرف هذا التكريم وأن أهنئ الكويت كلها بانضمام كوكبة أخرى من الخريجين من أبناء الوطن الى منظومة العمل الوطني وأن أوصي الخريجين والخريجات بألا يعدوا هذه المرحلة من الانجاز نهاية المطاف بل هي البداية الحقيقية لسلسلة قادمة من المثابرات والجهود الخلاقة التي ننتظرها منهم وهم أهل لها وقادرون عليها فهم أحفاد لأجداد عظام كانوا مثلا أعلى للمثابرة والعطاء وهم أبناء الكويت التي تأبى دائما الا أن تكون في صدارة الركب”.
 “حفظ الله الكويت وأبقاها دار عز واستقرار وحفظ الله أمير البلاد المفدى صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ورعاه وحفظ الله سموكم وأبقاكم ذخرا لوطننا العزيز وكل عام وأنتم بخير”.
 بعدها القى مدير جامعة الكويت الدكتور عبداللطيف احمد البدر كلمة قال فيها “يسعدني ويشرفني في مستهل هذا الحفل أن أرحب بسمو ولي العهد أجمل ترحيب مع خالص الشكر والتقدير لرعايته هذا الحفل الذي تقيمه الجامعة لخريجيها وحرصه على حضوره ولقائه بأبنائه الخريجين والخريجات مما يدل على اهتمامه بمستقبلهم والتواصل معهم بوصفهم شباب الغد وعماد المستقبل واستكمالا لاهتمام صاحب السمو أمير البلاد بأبنائه الذين يكرمهم في كل عام”.
 “والجامعة تغتنم هذه الفرصة لتتقدم بالشكر والعرفان الى حضرة صاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي العهد وأهل الكويت لدعمهم وتأييدهم المتواصل مما مكن الجامعة من أن تتبوأ مكانتها اللائقة بين الجامعات العربية والعالمية وأن تكون مركز اشعاع للعلم والفكر ومنارة للمعارف والثقافة”.
 “وقد حرصت الجامعة على أن يكون هذا الحفل عرسا حقيقيا حيث يلتقي الخريجون بزملائهم وتكون الفرص أكثر في وجودهم مع أولياء أمورهم في يوم تذكاري سيظل في نفوسهم ونفوسنا جميعا يحمل أجمل الذكرى لهذه الجامعة التي قضوا فيها أجمل سنوات عمرهم والجامعة لا تدخر جهدا في سبيل رفعة شأن طلبتها عن طريق الاهتمام ببرامجها وتقييمها وادخال الأنظمة الجديدة والحديثة في طرق التدريس والاهتمام بالبحث العلمي تحقيقا لدورها في خدمة المجتمع”.
 “واني اذ أهنئ الخريجين والخريجات وهم على أبواب حياتهم العملية أرجو لهم المزيد من النجاح والتوفيق لخدمة وطنهم راجيا أن يكون عطاؤهم للوطن بلا حدود وأن يضعوا نصب أعينهم حق وطنهم عليهم فهم عماد حاضره وعدة مستقبله وأنتهز هذه الفرصة لأناشدهم الحرص على التعاون وتكريس المصلحة العامة والبعد عن المزايدات والشعارات ومراعاة أسلوب الحوار البناء والاستماع الى الرأي الآخر والتعامل مع المتغيرات بعقل مفتوح في اطار قيمنا الأصيلة من تلاحم وتراحم ومحبة ومودة.. وختاما أكرر شكرنا لكم يا سمو ولي العهد واعتزازنا بتشريفكم حفلنا هذا ونسأل الله عز وجل أن يحفظ سمو أمير البلاد وسموكم ذخرا وسندا للوطن.. وحفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه”.
 بعدها القى الطالب ابراهيم جمال المنيع كلمة الخريجين قال فيها “يسعدني يا سمو ولي العهد اليوم في رحاب جامعتنا الحبيبة أن أنقل لكم تحية عرفان وتقدير على تشريفكم حفلنا هذا لتكريم أبنائكم خريجي جامعة الكويت للعام الجامعي 2010 – 2011 فالشكر والتقدير الى سموكم الكريم والى رعايتكم الأبوية لشباب الكويت وحضوركم الكريم”.
 “نقف اليوم في لحظة من لحظات عمرنا نستذكر فيها سنوات الحياة الجامعية وما بذلنا فيها من جد واجتهاد في طلب العلم والمعرفة برفقة أساتذتنا الأفاضل الذين غمرونا بفيض عنايتهم واهتمامهم بنا لنقف اليوم أمام سموكم الكريم وكلنا أمل في أن نرد جزءا من جميل وطننا الغالي الذي أعطانا بلا حدود ومنحنا ووفر لنا سبل العلم حتى نسهم في تنمية بلدنا الغالي ونشارك في نهضته ومسيرته المباركة في ظل قيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه”.
 “واننا اليوم يا سمو ولي العهد نجدد العهد لوطننا الغالي بأن نقدم كل ما نملك من العلم والمعرفة التي اكتسبناها في رحاب جامعتنا الحبيبة الى وطننا العزيز وأن نترجم هذا الحب الى عمل بناء وعزيمة قوية لبناء نهضة وطننا الغالي.. ان حبنا للكويت سنترجمه الى أفعال في حياتنا العملية ان شاء الله حتى نسهم في نهضة الكويت ورقيها من أجل أن تكون بلادنا منارة للعلم والعلماء ومقصدا للباحثين عن المعرفة والنور”.
 “من لا يشكر الناس لا يشكر الله.. رسالة حب ووفاء نرسلها الى أساتذتنا الأفاضل الذين كانوا نعم السند والمعين في حياتنا الدراسية وكانوا لنا مفاتيح العلم والمعرفة.. فلهم منا الشكر والثناء والعطاء ولادارة جامعتنا التي هيأت لنا كل الظروف والسبل لنجاح هذه المسيرة العلمية المباركة وجعل الله ذلك في ميزان حسناتهم”.
 “والشكر والتقدير موصولان الى أولياء أمورنا الذين كان لهم النصيب الأكبر في دعمنا وتشجيعنا لنقف اليوم أمام سموكم نقطف ثمرة جهدنا ومثابرتنا فجزاهم الله عنا كل خير وأجزل لهم الأجر والثواب ونسأل الله عز وجل أن يحفظ الكويت وشعبها من كل مكروه وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان في ظل قيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي عهده الأمين حفظهم الله ورعاهم”.