أقلامهم

وليد الجاسم: جهات لا يخضع التعيين فيها إلى ديوان الخدمة… تستحق التصويب

جهات تستحق التصويب

وليد جاسم الجاسم
حرب التصريحات التي بدأت بالمدفعية التي صوبها النائب نبيل الفضل للنائب وليد الطبطبائي واتهامه بتعيين بعض أقاربه بشكل يتجاوز أولوية الدور ولا يخضع لمعايير الانتظار والطوابير التي يستسلم لها الآن الكويتيون للتوظيف بعدما كانوا يشاهدون ذلك فقط في الأفلام المصرية، هذه الحرب لفتت انتباهي الى وجود جهات «فالتة» من الرقابة عليها بشكل محكم، وواضح أن بعض هذه الجهات صارت مرتعاً للتسويات والتجاوز في التوظيف والواسطات وشغل «خشمك.. أذنك»، بينما شباب الكويت ملّوا الانتظار وهم يبحثون عن عمل، حتى اضطر بعضهم الى «ذل» السؤال والطلب ممن يعرفون التوسط لهم والتدخل لتوظيفهم الذي لا يتم عادة قبل انقضاء سنة إلى سنتين من التخرج.
كما أن بعض هذه الجهات لجأ مسؤولون فيها الى محاولة الحفاظ على عذرية مواقعهم من الهتك البرلماني، ولذا تجدهم لا يردون نائباً ولا يعاندون متنفذاً ويخضعون الى عملية ابتزاز دائمة، تتحول مع الوقت الى مصلحة متبادلة.. «أنت عيّن اللي أبي أعيّنهم.. وأنا أسد حلجي ولا أنتقد هذه الجهة»!!
طبعاً هذا الأمر لا ينطبق على كل الجهات، ولكن من باب الأمانة، والرغبة في حل الوضع الراهن نعرض أدناه الجهات التي لا يخضع التعيين فيها إلى ديوان الخدمة المدنية، ونحن نعلم أن لبعض من هذه الجهات خصوصيته التي ربما تحتم الاستقلالية، لكن بالتأكيد ليس لكل هذه الجهات الحق في أن تكون دولة داخل الدولة تعيّن وتفنش وتبتعث وتكافئ وتهدي البونص والسفرات والمزايا. وفيما يلي هذه الجهات:
1 – الديوان الأميري.
2 – ديوان سمو ولي العهد.
3 – ديوان سمو رئيس مجلس الوزراء.
4 – جهاز الأمن الوطني.
5 – المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية.
6 – الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية.
7 – وكالة الأنباء الكويتية (كونا).
8 – معهد الكويت للأبحاث العلمية.
9 – المؤسسة العامة للرعاية السكنية.
10 – مؤسسة الموانئ الكويتية.
11 – مؤسسة البترول الكويتية.
12 – مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية.
13 – الهيئة العامة للصناعة.
14 – الهيئة العامة للاستثمار.
15 – جامعة الكويت.
16 – بنك التسليف والادخار.
17 – بنك الكويت المركزي.
18 – مجلس الأمة.
19 – وزارة العدل (كادر القضاء).
20 – بيت الزكاة.
21 – ديوان المحاسبة.
22 – الحرس الوطني.
23 – وزارة الدفاع (عسكري).
24 – وزارة الداخلية (عسكري).
«النصب».. في السرة
قبل سنة تقريباً، وقعت جريمة قتل.. بل مجزرة على دوار وسط السرة، وهو ملتقى شارع السرة مع شارع طارق بن زياد.
هذا الدوار كان مزروعاً بمجموعة من الأشجار تم ريها ورعايتها لسنوات طويلة حتى نمت وصارت كبيرة وارفة الظلال متحدية قسوة البيئة وحرارة الجو وأشعة الشمس الحارقة.
فجأة.. في يوم أسود وجدنا كل تلك الأشجار مقطوعة وكأنها جثامين وقعت بعد معركة، واتضح لاحقاً أن هذه المجزرة أجريت لأجل إقامة نصب تذكاري غريب عجيب قبيح وسط الدوار، حيث تم تشييد مبنى تعلوه من الجهات الأربع ساعة جدارية صغيرة، بالكاد تقرأ أرقامها، وإن كنت عنيداً ومصراً على قراءة الوقت، فابشر باصطدامك بمن يقف أمامك محترماً أولوية المرور في الدوار، وإن لم يكن أمامك أحد ربما تجد نفسك شخصياً وسط الدوار.
البناء المشيّد قبيح، والساعة من صغرها اضطروا للإضافة عليها (بالصبغ على الطوفة) لتكبير حجمها، ولكن حتى لو كانت الساعة أعجوبة من أعاجيب الدهر، فلا معنى أبداً لقطع الأشجار وتكرار المناظر المؤلمة التي رأيناها من فعل لجنة الإزالة. ووالله ان شجرة واحدة كانت على الدوار لهي خير من الساعة القبيحة.. وأبقى.
والسؤال: أين هيئة الزراعة من هذه الجرائم التي ارتكبتها لجنة الإزالة سابقاً، وترتكبها جهات أخرى بحق المزروعات والأشجار في الكويت؟.. ويقولون «نريد الكويت خضراء»!
العصا والسبطانة.. والقذافي
تأكدنا من مصادر ليبية موثوقة ان ما سبق أن نشره الزميل فؤاد الهاشم عن البتر المتعمد لإصبعي السبابة والوسطى في اليد اليمنى لسيف الإسلام القذافي كان عمداً وعقاباً له على تهديده الشعب الليبي بهذا الإصبع، ولم يكن البتر بسبب تبادل لإطلاق النار كما تم الترويج لذلك بعد القبض عليه.
كما كشفت المصادر ان القذافي لم يتم هتك عرضه فقط عبر دس العصا في مؤخرته كما شاهدنا في الفيديو المتسرب بعد القبض عليه، لكن قام من قتلوه بدس سبطانة الرشاش في مؤخرته أيضاً وذلك قبل أن يجهزوا عليه.. ويقتلوه.