استجواب الجويهل مناورة أقلية
محمد المشعان
القارئ للوضع السياسي المحلي لا يمكن أن يرى استجواب النائب محمد الجويهل للنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ احمد الحمود سوى انه استجواب مناورة لا أكثر ولا أقل والهدف منه يأتي على شقين مهمين الأول مهاجمة الرجل الثاني في الحكومة، والثاني إحراج الأغلبية كون النائب الجويهل محسوبا على الأقلية.
وطبعا الهدفان لا علاقة لهما بالمصلحة العامة حتى تسريبات النائب عن جنسيات الكويتيين الأميركيين تأتي في سياق محاولة إحراج الأغلبية، فالقصة ليست بحثا عن المصلحة العامة ولا تطبيقا لمبدأ الرقابة البرلمانية ضد الحكومة بل مجرد «شوشرة» سياسية كنوع من المناورة التي يمارسها نواب الأقلية لوضع العصا في دواليب سير العملية الديموقراطية لمصالحهم الخاصة ولمصالح من يقف خلفهم.
الحقيقة الناصعة والواضحة وضوح الشمس والتي يعرفها كل من له علاقة بالسياسة أن الجويهل لم يكتب حرفا واحدا من صحيفة استجوابه بل إن حتى المعلومات التي وردت في الصحيفة تم إيصالها له على يد من دفعه للاستجواب.
الرد على محاور الاستجواب سهلة جدا فلا توجد قضية من القضايا التي ضمتها المحاور ما يستحق الوقوف عندها لمساءلة الوزير الحمود ولست هنا لتفنيدها ولكن أعني أن القضايا بعضها منظور أمام القضاء وبعضها شأن سيادي بحت ولا يوجد ما يمكن اعتباره تجاوزا للوزير والذي اعتقد انه قادر على إسكات الجويهل واستجوابه.
? نقطة أخيرة: في الكويت فقط المتهمون المدانون في القضايا هم من يستجوب الرجل الأول عن الأمن.
أضف تعليق