عربي وعالمي

روسيا: المعارضة السورية هي المسؤول عن «تدمير» خطة السلام

روسيا التي ما زال يعول عليها الرئيس السوري بشار الأسد، لحمايته من الانتقادات العالمية والضغط الغربي للتخلي عن السلطة، لا تنفك من مواصلة إلقاء معظم اللوم في انتهاكات وقف إطلاق النار على المعارضين، فقد جددت روسيا في تصريح لها اليوم اللوم على إرهابيين، في الهجمات الأخيرة في سوريا، واتهمت معارضين بشن حملة منظمة لتقويض خطة السلام، التي أعدها كوفي عنان، مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية.
 
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان، في إشارة إلى التفجيرات في إدلب وهجوم على البنك المركزي السوري يوم أمس الأول الاثنين: “إن روسيا تدين بشكل حاسم غارات الإرهابيين الجديدة”، وأضافت أن: “الهجمات في جوهرها أطلقت حملة على نطاق واسع، لزعزعة استقرار الوضع وتعطيل خطة عنان”.
 
ومضى البيان يقول: “إن أحدث سلسلة من التفجيرات، نفذت بحيث تتزامن مع وصول الميجور جنرال النرويجي روبرت مود، قائد بعثة المراقبة التابعة للأمم المتحدة إلى دمشق”، وتابع البيان: “نعتقد أنها مهمة المجتمع الدولي بألا يسمح بتعطيل تنفيذ خطة سلام مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية، ومن جانبنا سنبذل قصارى جهدنا في الجزء الذي يتعلق بنا، لضمان انتهاء العنف في سوريا، في أقرب وقت ممكن”.
 
وعرقلت روسيا والصين صدور قرارين في مجلس الأمن الدولي، التابع للأمم المتحدة، ينددان بالحملة التي قالت الأمم المتحدة، إن القوات السورية قتلت فيها أكثر من تسعة آلاف شخص، منذ بدء الانتفاضة، في مارس عام 2011.
 
وبينما تعارض روسيا علانية أي تدخل أجنبي في سوريا خاصة التدخل العسكري، فقد أيدت خطة السلام التي أعدها عنان وأيدتها في التصويت الذي جرى في مجلس الأمن، وحثت الجانبين على وقف العنف، لكنها ألقت بمعظم اللوم في انتهاكات وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه يوم 12 أبريل، على المعارضين، واتهمتهم بالسعي لخلق ذريعة لتدخل أجنبي ضد الحكومة.
 
وتقول روسيا: “إن حلف شمال الأطلسي أساء استخدام قرار للأمم المتحدة، يفوض بتدخل عسكري لحماية المدنيين في ليبيا، وساعد المعارضة على الإطاحة بالزعيم الراحل معمر القذافي، العام الماضي، وتعهدت موسكو بعدم السماح بتكرارهذا في سوريا”.