بين “غابات” من السيقان في مجمع الافنيوز الذي يشهد عادة ازدحاما في نهاية الاسبوع وبينما كان الاهل مشغولين في التسوق تاهت طفلة صغيرة وسط الزحام ، لفترة ليست بالقصيرة مرت على الاهل كأنها سنوات تخللتها كل معاني الخوف والقلق والتوتر و”الوساوس بالخطف” وصيحات التساؤل: اين ذهبت، والهرولة الى ادارة المجمع والتفتيش في جنبات المحال -وعددها ليس بالقليل – الى ان اهتدوا من بعض رواد المجمع الى مكان الطفلة التي عثر عليها احد موظفي الامن واحتفظ بها وظل يبحث عن اهلها في نفس الوقت الذي يبحثون هم عنها .
ربما تكون مشكلة ضياع طفل وسط الزحام عادية للبعض لكنها تسلط الضوء على مشكلة الازدحامات في المجمعات التي باتت ظاهرة تؤرق المجتمع سواء من المواطنين او الوافدين خاصة ان الزحام تتخلله سلبيات أخرى لعل اشهرها المغازلة والتحرش وغشمرة المراهقين ،في ظل تواجد امني ضعيف لايحمي الاسر من هذه المعاناة.
وعندما ظهرت تلك المجمعات سواء الافنيوز او غيره شعر الكويتيون بسعادة غامرة ان ديرتهم تحتضن مثل هذه الصروح الحضارية التي تنافس ارقى المولات في العالم بما تضمه من اسواق واماكن ترفيهية ومحال تحتضن اشهر الماركات تغني الكثيرين عن السفر للخارج وتوفر عليهم المال والجهد وتشجع السياحة الداخلية ، لكن مع الوقت بدأت ظاهرة الزحام و”المغازلجية” تجعل الكثيرين يحجمون عن الذهاب اليها .
((سبر)) تناشد وزارة الداخلية رفع مؤشر الأمان في المجمعات بان تكثف من وجود رجال الامن خلال العطلة لمنع مثل هذه السلبيات .
أضف تعليق