سبر القوافي

شاعر الزهيريات .. عبدالرحمن الضويحي

الشاعر عبدالرحمن سليمان الضويحي مواليد حي القبلة 1932، تعلم في الكتاتيب والتحق بالمدرسة القبلية النظامية، احد مؤسسي فرقة المسرح العربي وفرقة المسرح الشعبي وجمعية الفنانين الكويتيين وكان يعمل رحمه الله في وزارة الصحة، تولى رئاسة المسرح الشعبي ثلاث مرات، كان الضويحي من ابرز من كتب في الشعر «الزهيري» واشتهرت قصائده بالضويحيات نسبة له وكانت اول محاولة له في كتابة الزهيريات عام 1962 وذلك في القاهرة ومطلعها «يا عاذلي ما ارى في صاحبك سلوى».

وبالرغم من اقتصار تجربة الضويحي على الاعوام الاخيرة من حياته فقد استطاع ان ينوع من مواضيعه واغراضه بصورة اثرت تجربته الشعرية، اعطتها بعض التميز احيانا واستطاع ان يمزج بين الاصالة والتراث والمعاصرة ودعم زهيرياته بعنصر الجناس التام والجناس غير التام والجناس المركب بالمرادفات اللفظية التي اضفت الى زهيرياته القوة والثراء، وكانت مفردات الضويحي وادواته خليطا بين القديم والجديد والعامي والفصيح، مزجت بصورة جميلة وتركيبة متوافقة.

لقد كان الضويحي شاعرا مرهف الاحساس متميز الاسلوب صادق التعبير مرحا ساخرا احيانا يعتبر الشعر رسالة تهدف الى تقويم المجتمع والحض على مكارم الاخلاق والتمسك بالاصالة والقيم، كما ان الشاعر عبدالرحمن الضويحي انضم الى اسرة تحرير جريدة الانباء ونشر زهيرياته في الصفحة الاخيرة بعنوان «ضويحيات» ابتداء من ديسمبر 1994 و هنا  بعض ( الزهيريات ) :

أنصاف الحلول

أنصـاف الحلول مو كل حال فيها أنصـاف
والأثـلاث يا ذا الربـع ما تستوي أنصـاف
وما يطير طير إنّتف ما يطيـر الا إن صـاف
هيهـات مـا يجتمع حاضـر معـا ماضـي
مشعـاب في محزمك مـو خنجـرٍ ما ضـي
وسـمي مـا يلتفـت لا صـوّتـوا ما ضـي
وِرقيّـه مـا تلتفـت لا صـوّتـوا انصـاف

 

ياضاحي

ضـاحي تشَـرّهت وما في الشره شي يبنـي
ضـاحي تعبـت بـربـاك وشـوف شيّبنـي
ضـاحي انـا معك شـي يهـدم وشي يبنـي

خلنـا نتفـاهم يا ضـاحي خـل يقـوم البنـا
الـوقـت مـا ينلحــق يالله تــرى ولبنـا
جــدّك لاجلنــا يعـاف إحْليْبتــَه ولْبِنـَه
مـا قـال ولّيـن إلهـالـدنيـا إشّيّـيبـنـي

 

أهل الوفا

أهـل الوفـا وين غابـوا واختفـى ظلهـم
تمّيـت ادوّر نزلهـم بس ذكـر ظـل لهـم
بالامـس ما جد عنـاهـم واحــدٍ ظلهـم
مـن البعـد دوم بس تسمــع فناجيلهــم
أهـل الشهامات راحـوا وانفنـى جيلهــم
يا مـالك المـوت اطلبنـي فنا جـي لهـم
يطيـب لي قربهـم واسعـد بمـاضٍ لهـم