ضاقت به الجهات الحكومية على كثرتها واتساع مساحاتها، وتخلت وزارة الداخلية عن وعودها له ليكتشف أن تلك الوعود كالزبد الذي يذهب جفاء ولا يمكث في الأرض لينفع الناس.. إنه والد شهيد الواجب الملازم أول فالح ناصر العجمي الذي قضى نحبه إثر انقلاب الدورية التي يقودها خلال مهمة تمشيط الساتر الحدودي شمال البلاد.. لقد قدّر الله الموت على ذلك الشاب وهو يمارس مهنته الوطنية.. لكن وزارة الداخلية تنكرت له على الرغم من الوعود التي جاء بها الوزير السابق الشيخ جابر الخالد خلال حضوره إلى منزل الفقيد لتقديم واجب العزاء..
والد الشهيد لجأ إلى ((سبر)) بعد أن شعر بظلم الجهات المعنية الواقع عليه، حيث رُفضت دعواه المطالبة بالدية الشرعية، بل رفض حتى أن يسمى المركز الحدودي الذي كان يعمل به باسمه،
يقول والد الشهيد وهو ناصر العجمي إن الوزير السابق الشيخ جابر الخالد حضر في ثاني أيام العزاء، وكان يعتبر حضوره أكبر رد جميل للمتوفى وأهله، وأطلق وعوداً هو في غنى عنها، حيث سأل: هل له أخ؟ قلنا نعم، فقال هو مكانه وستشكل لجنة لإنهاء أوراقه.. كما سأل: هل عليه ديون لم توفَ؟… ولله الحمد تم إنهاء الديون وإنهاء الأوراق بعد عناء طويل ومتعب.
ويضيف والد الشهيد: رغم هذا طالبنا بالدية وهي الحق الشرعي لكل مسلم وعند المحكمة تم رفض الدعوى بل وإلغائها الدعوى والسبب أخطاء من الوزارة ورأي غريب من القاضي.. لقد تجاهلت وزارة الداخلية ذوية لدرجة أننا طلبنا تسمية المركز الحدودي باسمه، فهو شاب لم يبلغ من العمر 24 عاماً وأريد أن يبقى أسمه مخلداً في الوطن كما انتهت حياته به.
ويشير والد الشهيد إلى الإهمال الوزارة لا مبالاتها في تأمين سياراتها وإجراء الصيانة الدورية لها، وقد وقع الحادث عندما انفجر إطار الدورية التي كان يقودها الشهيد، لتنقلب على جانب الطريق ويلقى (فالح) مصرعه.
ويشير والد الشهيد إلى الإهمال الوزارة لا مبالاتها في تأمين سياراتها وإجراء الصيانة الدورية لها، وقد وقع الحادث عندما انفجر إطار الدورية التي كان يقودها الشهيد، لتنقلب على جانب الطريق ويلقى (فالح) مصرعه.
أضف تعليق