نظمت جمعية الإصلاح الإجتماعي مساء أول من أمس اللقاء الشهري تحت عنوان ” دواعي الإهتمام بالبيت المسلم” والذي حاضر فيه استاذ المناهج التربوية في كليه التربية الاساسية الدكتور سمير يونس، الذي أكد بدوره على أن الاسرة هي اللبنة الأولى في المجتمع، والإهتمام بها واجب شرعي بداية من إختيار الزوج لزوجته.
وقال، إذا أردنا بناء مجتمع مسلم صحيح لابد أن نهتم بالاسرة بدء من إختيار الزوجة فعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ” تنكح المرأة على إحدى خصال لجمالها ومالها وخلقها ودينها ، فعليك بذات الدين والخلق تربت يمينك” لافتا إلى أهمية معاونة الأبناء المقبلين على الزواج في الإختيار.
وأشار إلى أن الإسلام وضع للاسرة المسلمة خارطة طريق للعيش حياة سعيدة مليئة بالتراحم والتواصل، والرسول صلى الله عليه وسلم ضرب خير مثال في بيته بتعاونه مع زوجاته، وتعامله معهن باللين والمودة فكان صلى الله عليه وسلم رحيما عطوفا، مبتهج الاسارير فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي”.
وأوضح أن في أخر خطبة للرسول صلى الله عليه وسلم كان للمرأة نصيب كبير فيها فقال صلوات الله وسلامه عليه ” أما بعد أيها الناس إن لنسائكم عليكم حقاً ولكم عليهن حق. لكم أن لا يواطئن فرشهم غيركم، ولا يدخلن أحداً تكرهونه بيوتكم إلا بإذنكم ولا يأتين بفاحشة، فإن فعلن فإن الله قد أذن لكم أن تعضلوهن وتهجروهن في المضاجع وتضربوهن ضرباً غير مبرح، فإن انتهين وأطعنكم فعليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف، واستوصوا بالنساء خيراً، فإنهن عندكم عوان لا يملكن لأنفسهن شيئاً، وإنكم إنما أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله فاتقوا الله في النساء واستوصوا بهن خيراً، ألا هل بلغت، اللهم فاشهد.
وأشار إلى أن المحللين أكدوا على أن الوقت الذي تستغرقه خطبة الوداع لا يتعدى 10 دقائق أو ربع ساعة على الأكثر إلا أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان حريصا على المرأة لذلك أخذت حيزا كبيرا من خطبته الشهيرة، لافتا إلى أن الزوج عليه الكثير من الواجبات تجاه زوجته كما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يفعل في بيته، فكان يسلم عليها ويلاعبها ويعاونها وهو الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم.
وأختتم بالتأكيد على أن السعادة الاسرية مطلب رئيسي وتحقيقها أمر سهل باتباع قواعد الدين التي وضعها الاسلام والتدريب المستمر عليها.
أضف تعليق