عند صدور قانون المطبوعات والنشر في العام 2006، استبشر الشارع الكويتي خيرا بهذا القانون، ليكسر احتكار الصحف الخمس وهيمنتها على الشارع الكويتي، حيث كانت تضع مصالحها في المقام الأول، وتطرح القضايا على حسب أهواء مالكيها، إلا أن الوضع اختلف اختلافاً كلياً بعد صدور هذا القانون، فكانت أولى طلائع هذا القانون “جريدة عالم اليوم” ومن ثم أتت الصحف الأخرى، لتأخذ حيزاً كبيراً في الشارع، فمنها ما تميز وانطلق نحو مصاف الصحف الخمس الأولى ومنها ما تهاوى سريعاً وسقط من عيون القراء..!
إلا أن بزوغ نجم الصحف الالكترونية في سماء الكويت، ضرب الصحف بأكملها القديمة منها والجديدة، فسحب البساط من تحت أقدام الصحف الورقية، لتجعل من استمرار بعض الصحف، مسألة وقت،خاصة الصحف “الصفراء” فليس من الممكن أن نقارن الصحف الإلكترونية المهنية بجرائد ورقية محتواها لا يساوي الحبر الذي طبعت به.
وخلال أعوام قليلة أثبتت الصحف الإلكترونية تميزها وقدرتها على استقطاب القراء والمتابعين، وبخاصة بعد فتحها الباب على مصراعيه أمام الكتّاب من الشباب ليسطروا إبداعاتهم وينقلوا همومهم، وهذا الأمر كان مفقودا في الصحف الورقية، ناهيك عن سرعة نقلها للأخبار والأحداث التي تمر في بلدنا، وطرح جميع القضايا التي تهم الشعب الكويتي لتطلع القراء على كل ما يحدث من حوله مع حرية الرد على جميع المواضيع والقضايا من غير أن يتم حذف الردود أو فلترتها، وأيضا تبنيها للقضايا الإنسانية. “خلاصة القول، الصحف الورقية ستكون كالعجوز بجانب فتاة شابة شعرها اشقر وعيناها زرقاوتان”
“شعبيات”
المهندس عبدالحكيم الفضلي الذي اعتقل في مظاهرة “البدون” الثلاثاء الماضي، في تيماء، هل سيصبح كحالة النائب عبيد الوسمي عندما تم ضربه واعتقاله من رجال الأمن في أحداث ديوان الحربش، ليخرج الوسمي من السجن ويخوض بعدها الانتخابات البرلمانية ويتبوأ المركز الثالث بنتائج الانتخابات، هل من الممكن بعد خروج الفضلي أن يلتف حوله “البدون” ويغيروا مجرى القضية، من “سلب حقوقهم إلى أخذ حقوقهم كاملة” ..! هذا ما ستكشفه لنا الأيام القادمة.
تهنئة
نهنئ جريدة “سبر” على مضي عامها الأول، وهي منذ صدورها وكشفها لمكامن الفساد في البلاد..!”أصبحت هاجسا للمفسدين”، وكلما ابتعدوا عن عين “سبر” بعدوا عن “الخطر، نتمنى لها دوام التقدم والازدهار.
أضف تعليق