نشرت صحيفة (إندبندنت) تقريرا عما أسمته بالسباق لإلقاء القبض على خبير تفجيرات القاعدة، بعد أن سعت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية للقبض على المتشدد السعودي “إبراهيم حسن العسيري” الذي تتهمه بكونه خبير المتفجرات في تنظيم القاعدة.
وقالت الصحيفة: “إنه من السهل على أمريكا أن تضع اسم وصورة متطرف إسلامي ليكون “العدو الأول للشعب”، فمن أسامة بن لادن الذي قُتل في باكستان إلى “أنور العولقي” الذي قُتل في غارة شنتها طائرة من دون طيار في اليمن، أو “خالد الشيخ محمد” الذي تتهمه بأنه العقل المدبر لهجمات 11سبتمبر والذي احتجزته في معتقل جوانتنامو، والآن تضع “العسيري” في مقدمة قائمة أبرز المطلوبين للمخابرات المركزية الأمريكية.
وحذرت الصحيفة من أن القضية لا ترتبط بأفراد، فموت هؤلاء الأشخاص البارزين في تنظيم القاعدة لم يقض على هذا التنظيم نهائيا، فعلى سبيل المثال مقتل “العولقي” لم يوقف تقدم تنظيم القاعدة في اليمن من أن يستغل اضطراب الأوضاع السياسية في البلاد ليفرض سيطرته على مناطق واسعة في جنوب اليمن.
كما أن اكتشاف خطة القنبلة الجديدة واستهداف “العسيري” بوصفه صانعها لا يعني تقديم ضمانة بعدم وجود قنابل أخرى وخطط تفجيرات جديدة، مادام العسيري وأمثاله يواصلون تدريب اتباعهم على اساليبهم القتالية “الظلامية”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “العسيري” متهم بأنه المسئول عن إعداد القنابل التي يستخدمها تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية في هجماتها، والتخطيط لزرع القنابل في الملابس الداخلية، كتلك القنبلة التي استخدمها شاب نيجيري في محاولته تفجير طائرة إمريكية في أعياد الميلاد، فضلا عن القنبلة التي استخدمت في محاولة اغتيال نائب وزير الداخلية السعودي عام 2009.
وربطت الصحيفة بين إعلان اكتشاف القنبلة والتنافس السياسي في واشنطن، حيث تجري الاستعدادات لسباق الانتخابات الرئاسية المقبل، إذ يتصاعد الجدل في شأن ما إذا كان الخبر قد سرب عمدا إلى الصحافة في هذا السياق.
ودللت الصحيفة على ذلك من خلال ما قاله “مايك روجرز”، النائب الجمهوري، ورئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي، الثلاثاء الماضي “تحدث أشياء طريفة في موسم سياسي”.
أضف تعليق