حريق رحيّة… كلاكيت ثالث مرة
أحمد المليفي
واضح أن هناك أمراً خطيراً ومعركة باتت واضحة في سكراب أمغرة وتوابعها. قد تكون معركة بين أصحاب صنعة ومصالح متضاربة وتصارع على نفوذ وكسر عظام عند تجار من هذا النوع انعدمت فيهم أخلاق التجار وقيم الإنسان.
كما أنها قد تكون معركة سياسية ذات أبعاد أمنية تريد أن تظهر أن البلد ليس فيه قانون وان الدولة ممثلة في مؤسساتها الأمنية ( وزارة الداخلية «والإدارية» «البلدية والتجارة» غير قادرة على بسط سيطرتها وفرض هيبتها على أي مساحة من مساحات الدولة اذا أراد احد العبث بها. وللأسف قد نجحوا في ذلك حتى الآن.
ويبقى السؤال: أين الأجهزة الأمنية والأجهزة الإدارية من جريمة تتكرر ثلاث مرات وفي يوم محدد هو الجمعة وفي موقع واحد تقريباً. ومع ذلك ترتكب في وضح النهار ودون الوصول إلى أي دليل؟ هل يعقل أن تحدث مثل هذه الجريمة في وضح النهار وتسبب ما تسببت فيه من خسائر في الأرواح من جراء التلوث الذي تحدثه. وخسائر مادية كبيرة على ما تم حرقه من بضائع ومعدات، وما تم صرفه من قبل رجال الاطفاء من وقت ومواد لمكافحة الحريق ومازالت الداخلية تبحث عن مجهول؟
مسرح الجريمة كان يفترض أن يكون مراقباً مراقبة متواصلة على مر الدقيقة سواء من خلال المباحث والمخبرين، أو من خلال الكاميرات المتصلة مباشرة بغرفة العمليات.
كذلك كان المفترض أن يتم تسوير المكان وتحديد مداخله ومخارجه وحصره ومراقبته من قبل الجهازين الأمني والإداري المختصين سواء في البلدية أو التجارة لمعرفة الداخل إليه والخارج منه.
الإهمال والتراخي واضحان من الأجهزة المختصة وعلى رأسها الداخلية والبلدية والتجارة في منع حدوث مثل هذه الجرائم وتكرارها والقبض على مرتكبيها.
وعلى فكرة فان منطقة السكراب سواء في مجال السيارات والمعدات والأثاث كانت ومازالت مرتعاً لكل أنواع الجرائم، فإذا سرقت سيارتك يمكن أن تفكك وتباع قطع غيار للآخرين دون أن يكشفها احد. وإذا سرق أثاث بيتك أو كيبلات الحكومة ومعداتها يمكن أن تباع هناك دون التأكد من شرعية الحصول عليها، ناهيك عن مخالفي الإقامة والهاربين من العدالة. المنطقة أصبحت ملاذا لهم ومسكنا آمنا يلجئون إليه لأنها وبالعربي الفصيح أصبحت بلدا في وسط بلد له قياداته وسلطتها وقوانينه.
أضف تعليق