منوعات

عبر حسابين على "تويتر" ينطلق بعدهما إلى شعوب عربية أخرى
عذبي المطيري يخترق عقول الكويتيين والسعودييين.. ويسجل أفكارهم

أسس شاب كويتي موقعين هما “كويت ريدر” و”سعودي ريدر” لرصد أهم ما يدور في موقع “تويتر” من اهتمامات بين المستخدمين من هاتين الدولتين من خلال “الريتويت” و”الهاش تاغ” و”التغريدات” الأكثر تداولاً وتأثيراً.

وفي لقاء مع “العربية.نت” قال عذبي المطيري الذي لا يمتلك شهادات عالية في برمجة الكمبيوتر، إن من أهم الأسباب التي جعلته يمضي في مشروع “كويت ريدر” ومن ثم التوسع إلى “سعودي ريدر” والانتقال إلى دول أخرى مستقبلاً، هو أننا نفتقر بشدة في الوطن العربي للأدوات والآليات والإحصائيات الدقيقة التي تخبرنا بشكل عام ومباشر ما هي اهتمامات الأفراد وتطلعاتهم وهمومهم، وما هي رد فعلهم الحقيقي تجاه الأحداث السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية العابرة.

وأضاف المطيري: “لقد جعلني ذلك ألتمس هذه الأمور وأهمها بشكل واضح وأساعد من خلال هذا البرنامج مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية من وضع الحلول المناسبة لهذه الأحداث أو المشاكل والتعامل معها بكثير من الوضوح”.

ويذكر المطيري، انه فكر بالمشروع في ذروة الأحداث السياسية، إذ تساءل عن كيفية قياس الرأي العام لمعرفة هل هو ضد أو مع هذا الطرف، ويوضح أنه كتب يومها تغريدة قال فيها فيها: “إننا لو جمعنا كل ما يكتبه الكويتيون في تويتر وحللنا هذه البيانات لاستطعنا الإجابة على سؤال محدد.. بماذا يفكر الكويتيون في هذه اللحظة؟”.

وقال: “بدأت لحظتها بمحاولة تحقيق هذه الفكرة أو التغريدة، ومع الوقت والكثير من التجارب والأخطاء انتهت بعد سنة، تحولت الفكرة التي لم تتجاوز 140 حرفاً إلى نظام متكامل يمكنه الإجابة على أي سؤال عبر جمع كل ما يكتبه المغردون الكويتيون أو التغريدات الموجهة لهم”.

وشرح عذبي المطيري الفكرة على “أنها تقوم على تحديد مجموعة من المغردين الكويتيين ومتابعة ما يدور حولهم من تغريدات يكتبونها أو تكتب موجهة إليهم ومن ثم حفظ هذه التغريدات في قاعدة بيانات منفصلة يتم تحليلها لاحقاً لمعرفة ما يدور في مجتمع الكويتيين في تويتر”.

وقد بدأت مجموعة موقع “كويتي ريدر” بألفي مغرد كويتي وانتهت اليوم إلى نظام يتابع أكثر من 160 ألف مغرد كويتي نشط.

إلا أن عدد الكويتيين في “تويتر” يفوق هذا الرقم بكثير – بحسب المطيري – لكن بعد إلغاء الحسابات الخاملة (التي لا تكتب) أو الحسابات التي لا تعتبر إضافة للمحتوى (حسابات الرتويت)، أو الحسابات المنافية للذوق العام وغيرها سينخفض العدد الحقيقي للمغردين في الكويت.

وأشار المطيري إلى أنه، ومع الوقت، واتساع شريحة المتابعة، تزايدت الأسئلة التي يمكن الإجابة عليها من خلال تحليل المعلومات في قاعدة البيانات، مثل ما هو أكثر وقت يتحدث فيه الكويتيون في “تويتر”، وما هو أكثر مطعم أو سلعة أو شركة يتحدثون عنها، وهل يتحدثون عنها بشكل إيجابي أو سلبي، قس على ذلك أي شخصية عامة سياسية كانت أو اجتماعية، استخدامات لا تنتهي لما يمكن استخراجه لهذه البيانات.

كما يستطيع النظام قياس المزاج العام للمغردين تجاه الأحداث أو حتى دون وجود أحداث معينة ومحددة.
ويذكر أنه بعد انطلاق “كويتي ريدر” بأسبوع لاحظ عذبي المطيري نشاط المغردين السعوديين وتفاعلهم الدائم في تويتر مع الأحداث، فتمكن المطيري من إطلاق سعودي ريدر بعد متابعة 120 ألف مغرد سعودي.

وقال إنه يجهز حالياً تطبيقاً لموقعين على أجهزة الآيفون والاندرويد خلال الأيام القليلة القادمة، وسيبدأ بعدها لتطبيق العمل على مغردي الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر، وكذلك إطلاق موقع منفصل لنشر تقارير دورية عن ما يدور في تويتر بشكل مفصل للمهتمين في الشبكات الاجتماعية كمنصة لنشر الأخبار.