عربي وعالمي

“إخوان الجزائر” يطالبون القيادات الاسلامية بالانسحاب من “البرلمان المزور”

دعا شباب حركة الإخوان المسلمين في الجزائر قيادات الأحزاب الإسلامية إلى الانسحاب من البرلمان وذلك لفقدانه الشرعية بسبب عملية التزوير التي رافقت الانتخابات الأخيرة، مؤكدين أن هذا الأمر لا ينبغي السكوت عنه، كما طالبوا تلك القيادت بعدم المشاركة لا فى الحكومة الحالية ولا فى الحكومة المقبلة وكذا التفكير في مقاطعة الانتخابات المحلية .

وذكر الشباب في بيان لوسائل الإعلام “أنه نظرا للمسؤولية التاريخية والنضالية التي تفرض علينا كشباب ذي انتماء إسلامي يهدف إلى تحقيق النهضة الحضارية الشاملة ببلادنا الجزائر، وعن طريق الحركات الإسلامية، والمتمثلة خاصة في الجزائر الخضراء كان لا بد منا نحن الشباب أن نبعث إليكم سادتنا المشايخ وأساتذتنا قيادات العمل الإسلامي بالجزائر هذه الرسالة لنعبر عن مواقفنا ممّا هو موجود في الساحة السياسية بعد نتائج تشريعيات 10 مايو 2012.”

وأضافوا الشباب في البيان : “كثير منكم ونعلم ذلك، قد ذهلوا بالنتائج وهم يعتبرون الأمر تزويرا، وهذا ربما صحيح، لكن اعلموا شيئا أكيدا وهو أن الشعب لا يرى أيدينا بيضاء، بل بهذه النسبة يرانا طرفا في التزوير ولسنا ضحية له، مشددين على أنه يتعين على التكتل أن يتحدث، ويقول بأن هنالك تزويرا بعد تبيان دلائله، ويسعى إلى إثبات ذلك، وتوضيح الصورة للشعب ولا يجب السكوت عنها إن تمّ ذلك.”

وأكدوا قائلين “أنه بهذه النسبة ولو أنها ضئيلة يمكن عمل أشياء كثيرة، مثل القيام بمعارضة قوية خارج البرلمان، وأنه يمكننا الانسحاب، وأن هذا الأمر تقدره المصالح، ولكن المصالح هنا ما تخدم مشروعنا الكبير، وليست مصالح الدنيا.”

وقد شدد الشباب على “أنه إذا قررت قيادات الأحزاب الثلاثة الخروج إلى الشارع، فنحن معكم، كلنا في خدمتكم سلميا وهذا لإعادة السيادة لصالح الشعب، ولن يخذلكم إن وقفتم إلى جانبه”.

كما دعا شباب الحركة الإسلامية إلى: “اتخاذ مجموعة من القرارات قبل انعقاد المجالس الشورية للأحزاب الثلاثة، وهى سحب كل نواب التكتل رفقة من يشاطر هذا الرأي من باقي التشكيلات السياسية من البرلمان فاقد الشرعية الشعبية، وعدم المشاركة في الحكومة القادمة وحتى الحالية بأي إطار من إطاراتنا، وهذا حفاظا على مصداقية الغيورين على الوطن، وكذا جعل خيار مقاطعة المحليات القادمة أمرا ممكنا، وكذا ضرورة التعاون مع الداعين إلى ذلك وفق ما يجعل من مصلحة البلاد هي الهدف الأساسي والمشترك وانتهاج خيار المعارضة الذي نادى به من قبل رجال الحركة المخلصين الذين تتوافق خطاباتهم مع طموحات شباب الحركة الإسلامية.”