أقلامهم

مشاري العدواني: يا سمو الرئيس السابق نبارك لك …الدستور الدستور و الدستور!

الدستور الدستور و الدستور!

مشاري العدواني
 
كلما تذكرت سمو الرئيس السابق أتذكر مشهد لحظة خروج سموه من مجلس الأمة منتصرا بعد جلسة كتاب عدم التعاون وذلك في يونيو 2011 حيث بدت عليه ملامح الفرحة وكان على يمينه علي الراشد وعلى يساره رئيس الوزراء الحالي!
فقال «حرفيا» عبر كلمته التاريخية مخاطبا الشعب عبر جميع وسائل الإعلام «الدستور الدستور والدستور والديمقراطية والدستور و الدستور والدستور».
المهم جرت الأحداث بما لا تشتهي السفن وفي نهاية عام 2011 كانت نهاية مرحلة رئاسة الرجل لمجلس الوزراء ونهاية مجلس أمة ربع أعضائه قبّيضة!
يا سمو الرئيس السابق نبارك لك قرار محكمة الوزراء بحفظ قضيتك «لعدم جدية البلاغ» كما قالت المحكمة مستندة على بلاغ احد المحامين ضدك، وهو في نفس الوقت محامي احد العاملين في مكتبك!
وهو في نفس الوقت أيضا يا سبحان الله الذي رفع دعوى على وزير الداخلية الأسبق في قضية اللوحات الانتخابية أم 5 ملايين دينار وكذلك تم تبرئته الوزير مو المحامي المتخصص بمحكمة الوزراء!
لكن يا سمو الرئيس السابق … ان كنت من المؤمنين بالدستور والديمقراطية كما رددت قبل عام فلماذا الجزع من الذهاب للجنة تحقيق برلمانية؟!
أنا لو كنت مكانك والله لأذهب وأحط ايدي بعيونهم وألقنهم درسا باحترام الدستور والديمقراطية وخصوصا الشريران مسلم البراك وفيصل المسلم!
فالمنطق يقول بأنك الآن أقوى من أي وقت مضى فأنت تحمل بجيبك قرار محكمة الوزراء الذي نسف وجود أي جريمة من أي نوع والمنطق يقول بأن من كان معه مثل هذا القرار يدخل أي مكان و ليس فقط لجان مجلس الأمة، ويقول هذا هو صك البراءة يا أوباش لكن ان ترفض الحضور وأنت مدعم بقرار تاريخي أعلى من مجلس الامة ولجانه كما قال النائب علي العمير …. هنا المنطق يكون بلا أي قيمة كمنطق بهجت الأباصيري في مسرحية مدرسة المشاغبين!

أضف تعليق

أضغط هنا لإضافة تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.